الجزائر - A la une

عائلات سكيكدة تفضّل الافطار على الشّاطئ




عائلات سكيكدة تفضّل الافطار على الشّاطئ
تحولت شواطئ مدينة سكيكدة ليلا، إلى أماكن للإفطار لبعض العائلات، بسبب موجة الحر التي تنتاب المنطقة خاصة أن الشهر تزامن مع موسم الاصطياف والعطل، حيث يتجنب المواطنون الخروج نهارا، فتصبح الأحياء شبه فارغة من شدة الحر، لتخرج من هدوئها إلى الصخب والحيوية ليلا، فتجد العديد من الأشخاص يتجهون مباشرة بعد الإفطار إلى الشواطئ.ولا يقتصر ارتياد الشواطئ، على الرجال وحسب، وإنما الأمر يتعدى إلى العائلات، التي وجدت ضالتها هناك، بل العديد منها وجدت ضالتها في الإفطار على الرمال،خاصة في ظل انتشار الأمن عبر الشواطئ، وهو الأمر الذي استحسن من قبل الوافدين على امتداد شواطئ سطورة بسكيكدة، حيث لاحظنا وجود عشرات بل مئات العائلات وهي تصطحب طعام الإفطار هربًا من حرارة المنزل، لتنعم بنسمات هواء عليل، ومياه منعشة.وفي هذا الصدد، صرح لنا رب عائلة كان بصدد نصب مائدته لتناول الافطار على شاطئ سطورة أنه لا يستطيع مقاومة إغراء أمواج البحر، خصوصا عند اشتداد درجات الحرارة، وأضاف: "العائلات تجد في مياه البحر المنعشة ملاذا، حتى يذهب تعب اليوم، ومحو أثار الصيام، وبالتالي فإن السكان الذين يقطنون بالقرب من الشواطئ على طول كورنيش سطورة ، والعربي بن مهيدي، اعتادوا خلال هده الأيام الحارة، جلب فطورهم إلى الشاطئ حتى يتفادوا الازدحام".وشاطره الراي أحد أقاربه قائلا: "منظر البحر يفتح الشهية للأكل بخلاف المنزل، حيث لا يتمكن هو وأفراد أسرته من الإفطار في ظروف مريحة، ويجد ان شاطئ البحر هو المتنفس الوحيد للعائلات المحدودة الدخل،ولا تجد عناء أو تكلفة باهظة للاسترخاء في مثل هذه الاجواء".والأكثر استمتاعا بهذه الأجواء هم الأطفال الذين يجدون متعة في السباحة واللعب على الشاطئ بكل حرية حتى إلى ساعات متأخرة من الليل دون أن يتسببوا في إزعاج لأوليائهم أثناء الإفطار، كما يستقطب البحر زوارا آخرين بأعداد كبيرة بعد انقضاء صلاة العشاء والتراويح، حيث يعتبر "كورنيش سطورة" الوجهة المفضلة للعديد من المواطنين هروبا من صخب وفوضى المدينة.المثلّجات تزاحم الحلويات التّقليدية في سهرات ساحرةيتزايد الإقبال على المثلجات منذ أول يوم من شهر رمضان لتزامنه هذه السنة مع فصل الصيف الذي يتضاعف فيه عادة استهلاك المثلجات، والملفت هده الأيام الأخيرة من شهر رمضان إقبال الصائمين على تناول المثلجات مباشرة بعد الإفطار، مما أدى في الكثير من السهرات إلى نفاد ه بسرعة من بعض المحلات بمدينة سكيكدة، خاصة أمام مغادرة عدد كبير من العائلات لبيوتهم للتنزه والاستمتاع بوقت يقضونه في تناول الحلويات و خاصة المثلجات التي احتلت الصدارة في مبيعات ليالي رمضان.أصحاب محلات هم المستفيد الأكبر من الإقبال المتزايد للمواطنين على شراء المثلجات، حيث أكد بعضهم أنها تنفذ سويعات قبل الإفطار، كما يقول صاحب محل لبيع المواد الغذائية: "الناس في رمضان يفضلون عادة الحلويات التقليدية أو الحلويات الأخرى كحلوة التركوغيرها، لكنني لاحظت أن المثلجات هي الأكثر طلبا في رمضان هذه السنة، حيث تشهد إقبالا كبيرا عليها ساعات قبل الإفطار فتنفذ كل الأنواع بسرعة".ومن خلال جولة قامت بها جريدة "الشعب" بمدينة سكيكدة بعد الإفطار وجدت أنّ العديد من العائلات السكيكدية تغادر بيوتها نحو الشارع ليلا، حيث يجد فيه الكثيرون مبتغاهم، على الأقل من حيث تغيير الجو مشيا على الأقدام قبل الوصول إلى محلات بيع المثلجات، التي احتلت الصدارة في مبيعات ليالي رمضان الساخنة، وحافظت على شعبيتها بالرغم من التغييرات التي أدخلها شهر الصيام على الكثير من العادات الصيفية للمواطنين، حيث أصبح "كورنيش سطورة" ملاذ العائلات بالإضافة إلى المحلات المتواجدة بمختلف، أحياء المدينة بحي الممرات و20 أوت 55، أو "بالكور" وسط المدينة القديمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)