الجزائر - A la une

عائلات جزائرية تبيع مجوهراتها لشراء ملابس العيد



عائلات جزائرية تبيع مجوهراتها لشراء ملابس العيد
شهدت محلات بيع الذهب، خلال شهر رمضان، تراجعا ملحوظا من طرف الجزائريين، ورغم ذلك لم يعرف سعر الغرام من هذا المعدن الأصفر، انخفاضا، حيث بقي في حدود ال8 آلاف دج، وبالمقابل، فإن السوق الموازية والدلالة عرفت انتعاشا نتيجة الهروب إليها بحثا عن أسعار مناسبة، ويأتي هذا قبل الدخول في النصف الأخير من الشهر الكريم.ويجد الكثير من الجزائريين، رغم مصاريف الشهر التي أنهكتهم، أنفسهم مضطرين لشراء الذهب، حيث تفرض بعض التقاليد والعادات ذلك، وتعتبر "المهيبة" التي يقدمها الخطيب يومي عيد الفطر، وهدايا الأطفال الذين يخضعون لعمليات الختان، إحدى الحتميات التي تجعل بعض العائلات تشتري الذهب.وحسب استطلاع للشروق، في بعض محلات بيع الذهب، فإن الإقبال ضئيل جدا، ويكاد يكون منعدما أحيانا، وهو ما أكده لنا مجوهراتي بحسين داي، والذي قال إن شراء الذهب في شهر رمضان يقتصر على ميسوري الحال، مؤكدا أن سعر الغرام يتراوح بين 6500 دج و8000 دج، وهي نفس الأسعار التي كانت قبل حلول الشهر.وقد رصدت الشروق عددا من نقاط بيع الذهب، قديم وجديد في أحياء بالعاصمة، وهو ما يعكس انتشارا واسعا لتجارة الذهب الفوضوية، في وقت تعيش المحلات الرسمية لبيعه، عزوف الزبائن، وما شجع انتعاش هذه السوق، حاجة بعض العائلات لمصاريف إضافية، جعلتها تبيع مجوهراتها وحليها على الأرصفة وأمام البنوك والمؤسسات العمومية وفي الأسواقوفي سوق السكوار بالعاصمة، لجأ بعض الشباب إلى بيع الذهب القديم، فيما تسابقت النسوة أمام بلدية الجزائر الوسطى وفي واد كنيس وساحة الأمير، إلى بيع ذهب جديد وقديم.وأغلب المقبلين على شراء الذهب في شهر رمضان، يقصدون سوق الدلالة، بحثا عن أسعار مناسبة ورخيصة والمهم حسب إحدى السيدات، أنها تضمن المهيبة التي سيقدمها ابنها لخطيبته يومي العيد.وأوضح رئيس جمعية التجار الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، للشروق، أن انتعاش السوق الموازية لبيع الذهب وبطريقة فوضوية، راجع لاضطرار بعض العائلات إلى ذلك قصد ضمان لقمة العيش، معتبرا غياب الرقابة وراء هذا الانتشار الفاضح.وقال إن بقاء سعر الذهب في المحلات على حاله رغم انخفاض السعر في السوق العالمية، راجع إلى تكاليف الاستيراد وانخفاض الدينار، حيث دعا إلى تشجيع الحرفيين على صناعة المجوهرات في الجزائر بدل استيرادها.من جهته، دعا مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، إلى مراقبة أسواق الدلالة للذهب، وقال إنها تستغل الجزائريين، الذين يهربون إليها بحثا عن أسعار مناسبة، ويبيعون ذهبا مغشوشا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)