عائلات تلجأ إلى التقسيط وأخرى تنتظر المساعدة

تشهد مدينة بشار هذه الأيام حركة دؤوبة بالأسواق الجوارية التي حددتها بلدية بشار، لبيع أضاحي العيد، حيث خصصت ثلاثة أماكن عبر تراب البلدية في كل من جنين، بورزق وطريق بشار الجديد وبالقرب من محطة مجيدي باتجاه طريق القنادسة، حيث تعتبر أماكن واسعة من أجل عرض أكبر عدد من الغنم، حيث يتوافد على هذه الأسواق منذ أيام عدد كبير من الموّالين والباعة من الولايات المجاورة، خاصة النعامة باعتبارها تتوفر على ثروة حيوانية كبيرة.وحسب بعض المتسوقين فإن أسعار الأضاحي لهذا العام مرتفعة، حيث أن الخروف ذي السنتين لا يقل ثمنه عن 35 ألف ليصل إلى سقف 65 ألف وحتى 70 ألف دينار، ورغم أن العديد من العائلات ذات الدخل المحدود لا تقوي على شراء أضاحي مرتفعة الثمن، إلا أن هذا لم يمنع بعض الموظفين من الاتجاه نحو الخدمات الاجتماعية شراء كبش العيد عن طريق التقسيط، حيث نشاهد محلات وسط مدينة بشار لبيع أضاحي بالتقسيط.كما يعمل العديد من الموظفين والمعلمين ممن اكتسبوا الحرفة والخبرة على ربط عقود اتفاق مع بعض الموّالين، حيث يقومون بشراء كل ما تحمله الشاحنات القادمة من الجلفة والنعامة من قطعان وبالتالي يوفرون الراحة على الموّال بعد إمضاء صفقة رابحة معه ويقومون بتسويق الماشية عن طريق الإشهار والملصقات بالمؤسسات والأسواق الجوارية بالمدينة، إلا أن المشكل يبقى يؤرق عديمي الدخل، بحيث أنهم ينتظرون التفاتة من طرف السلطات المحلية لولاية بشار من أجل اقتناء كبش العيد.