الجزائر - A la une


ظل مغلقا لسنوات طويلة
"الغلوب" .. من مرفق جذب سياحي إلى أطلال تسكنها الجرذانتحوّل «الغلوب» أو محل الأروقة الجزائرية سابقا، الواقع بشارع 19 جوان المعروف بنهج فرنسا وسط مدينة قسنطينة، من مركز تجاري و نقطة جذب سياحية كان يقصدها المتسوقون من مختلف ولايات الشرق، إلى أطلال تسكنها الجرذان و يغطي جدرانها الغبار.
محل الأروقة الجزائرية سابقا كان مفخرة قسنطينة والوجهة الأولى للتسوق لكل من يرتاد وسط المدينة للتبضع، أين يعرض فيه كل جديد ويسمع بين جدرانه آخر ما جادت به الحناجر من أغان لفنانين محليين و أجانب، فيما يقصده الكثيرون فقط للتجول في أروقته التي تعرض كل ما كانت تنتجه المؤسسات الوطنية والشركات من الألبسة و الجلود و المواد الغذائية و الأواني المنزلية و حتى العطور و الروائح المنتجة محليا.أما شارع «كازانوفا» الواقع في البوابة السفلية من جهة شارع العربي بن مهيدي «طريق جديدة»، فكان يعج بالسلع التي تدخل على يد المغتربين وبعض تجار الحقيبة من الشباب في فترة السبعينيات، فيما كان شيخ يسميه الجميع «عمي الطاهر» يعرض الكتب القديمة من قصص و روايات و مجلدات خاصة بالأدب و بعض الكتب المدرسية.و الملاحظ اليوم أن كل هذه المظاهر اختفت، فقد تحول المكان إلى خراب تسكنه الجرذان و يغطي جدرانه الغبار، فيما تناثرت بمدخله العلوي من جهة «شارع فرنسا»، أوراق وقوارير بلاستيكية تخلص منها المارة عبر الباب الحديدي ذو القضبان، لتكون النتيجة منظرا كئيبا موحشا لمرفق يتجه نحو التدهور يوما بعد يوم، حيث باءت كل محاولات بعث الحياة فيه بالفشل جراء طبيعة ملكيته، حسب مصدر موثوق قال للنصر إن إجراءات تحويل ملكيته من مصالح مديرية أملاك الدولة إلى بلدية قسنطينة، قد تعثرت، بما حال دون التصرف فيه و استغلاله ليصبح مورد دخل يعزز خزينة البلدية.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)