الجزائر - A la une

طوارئ بسبب استمرار الاضطرابات الجوية



طوارئ بسبب استمرار الاضطرابات الجوية
الجيش والدرك والشرطة و الحماية يتعاونون على إغاثة الجزائريين*** قرى معزولة.. واضطراب في حركة المرور بعدة ولاياتتعيش الجزائر منذ بضعة أيام ما يمكن وصفه بحالة الطوارئ الناجمة عن استمرار الاضطرابات الجوية والتساقطات الكثيفة للثلوج والأمطار وهو ما نتج عنه اضطراب كبير في حركة المرور وقطع عدد من الطرقات مع حالة عزلة تعيشها العديد من القرى والمداشر وحتى بعض المدن فيما تتعاون أجهزة الدولة المختلفة وفي مقدمتها الجيش والدرك والشرطة والحماية المدنية على إغاثة الجزائريين.وتواصلت أمس الثلاثاء اضطرابات حالة الجو وهي الاضطرابات المرشحة للتواصل اليوم الأربعاء بالعديد من الولايات ونتج عن ذلك حالة طوارئ بسبب قطع طرقات كثيرة وصعوبة تموين بعض المناطق بالمواد الأساسية وفي مقدمتها قارورات الغز الطبيعي فيما تبذل أجهزة مختلفة مثل الجيش والدرك والشرطة وكذا الحماية جهودا كبيرة لفك العزلة عن المواطنين وفتح الطرقات وإغاثة المعزولين.وأفادت قيادة الدرك الوطني أمس الثلاثاء بأن الاضطرابات الجوية تسبّبت في شل حركة المرور بعدة محاور بوسط وشرق البلاد نتيجة تراكم الثلوج فيما تحسن الوضع بالنسبة لتلك العابرة لولايات سكيكدة وعنابة وقالمة و بدرجة أقل ميلة وبجاية. وسجلت ذات المصالح غلق الطريق الوطني رقم 37 الرابط بين بلديتي الشريعة والبليدة بالضبط عند النقطة الكيلومترية 16 وكذا الطرق الوطنية رقم 105 و77 و77 أ في أشطرها العابرة لإقليم بلدية جيملة بجيجل . وبولاية تيزي وزو أغلق الطريق الوطني رقم 33 الرابط بين ولايتي تيزي وزو والبويرة بالضبط بالمكان المسمى أسول وهو نفس الوضع بالنسبة للبويرة التي سجل بها انسداد الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين البويرة وتيزي وزو تحديدا بالمكان المسمى فج تيروردة والطريق الوطني رقم 33 الرابط بين نفس الولايتين بالضبط بمنطقة تيكجدة والطريق الوطني رقم 62 الرابط بين بلديتي سور الغزلان والدشمية بالضبط بالمكان المسمى دوار الحمادية . أما بتبسة فقد تمت ملاحظة نفس الوضع على مستوى الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين ولايتي تبسة وخنشلة في شطره العابر لبلدية العقلة وكذا ولاية قسنطينة ب الطريق الإجتنابي لشاحنات الوزن الثقيل بجبل الوحش التابع إداريا لبلدية قسنطينة والطريق الولائي رقم 04 في شطره العابر لإقليم بلدية عين السمارة . ونتيجة الظروف نفسها سجل بسطيف انسداد الطريق الوطني رقم 75 الرابط بينها وبين بجاية في شطره العابر لبلديات تالة ايفاسن وبوعنداس والطريق الوطني رقم 09 الرابط بين نفس الولايتين في شطره العابر لبلدية عموشة . وبولاية برج بوعريريج أصبحت حركة المرور غير ممكنة على مستوى الطريق الوطني 76 في شطره العابر لبلدية برج زمورة بالضبط بالمكان المسمى المدافع وعنصر وزلو وأيضا الطريق الولائي رقم 44 في شطره العابر لبلدية أولاد دحمان مثلما أوضحه المصدر ذاته. وتذكر قيادة الدرك الوطني في هذا السياق بأن جهود المصالح المعنية متواصلة إلى غاية الساعة لإزالة الثلوج من المسالك المذكورة بغية إعادة فتحها أمام حركة المرور. وأشارت قيادة الدرك بأنها قررت استباق الأمور من خلال تفعيل المخططات التي يتم إعدادها تأهبا لأي طارئ وذلك بسبب الظروف الجوية الحالية التي تعرفها بعض مناطق وسط وشرق البلاد بهدف تفادي عنصر المفاجئة . وأوضحت ذات المصالح بأنه ونتيجة الظروف الجوية الحالية التي عرفتها عدة مناطق بوسط وشرق البلاد تم استباق تنفيذ المخططات التي يعدها قادة المجموعات الإقليمية حسب خصوصية كل إقليم وميزات كل موسم تأهبا لأي طارئ والتي يبقى تفعيلها فقط عند اللزوم . وأشارت إلى أن هذا الإجراء يرمي إلى تفادي عنصر المفاجئة وهذا ما تجلى مباشرة مع بداية الاضطراب الجوي الحالي . وفي هذا الإطار قامت الوحدات القاعدية للدرك الوطني المتمثلة في الوحدات الإقليمية ووحدات أمن الطرقات بالتواجد الميداني في الزمان والمكان والانتشار الجيد حسب درجة تأثر كل منطقة . وقد تجسد ذلك من خلال تكثيف ومضاعفة الدوريات عبر جميع المحاور التي تعرف خاصة تساقط الثلوج مع وضع نقاط توجيهية لإعطاء الحلول الميدانية لمستعملي الطريق بالتنسيق مع قاعات العمليات المحلية التابعة للمجموعات الإقليمية من أجل ضمان تنقل آمن لمستعملي الطريق يوضح المصدر ذاته.جهود مستمرة لفك العزلة عن السكان على غرار ما تقوم به في عدة ولايات وضعت مفارز الجيش الوطني الشعبي التابعة للقطاع العملياتي لولاية خنشلة كافة وسائلها المادية لفك العزلة عن سكان المناطق التي شهدت تساقطا غزيرا للثلوج حسب ما علم أمس الثلاثاء من مصالح الولاية. واستنادا لذات المصالح فقد تم تسخير لهذا الغرض وسائل مادية ضخمة من طرف الجيش الوطني الشعبي لإعادة فتح الطرقات التي كانت حركة المرور مقطوعة بها وتوزيع حصص من المواد الغذائية الأساسية وبطانيات لفائدة سكان الجهة الشرقة بالولاية على غرار القرى التابعة لبلديتي زوي والمحمل التي عزلتها الثلوج. وذكرت أن العملية متواصلة لتشمل مناطق أخرى عبر هذه الولاية في ظل الظروف المناخية الاستثنائية السائدة حاليا. كما قام أفراد الجيش الوطني الشعبي بإعادة فتح العديد من محاور الطرق والمسالك التي كانت مقطوعة بسبب تراكم الثلوج فضلا عن تقديمهم يد المساعدة للمسافرين العالقين. وأضاف نفس المصدر أن جهود الجيش الوطني الشعبي متواصلة في مثل هذه الظروف لمساعدة المواطنين وإعادة فتح الطرقات أمام حركة مرور المركبات. من جانب آخر تدخلت فرقة من الحماية المدنية للمدية أمس الثلاثاء بعين الملح التابعة لبلدية بن شكاو لفتح الطريق أمام سكان المناطق المعزولة التي حاصرتهم الثلوج حسب ما علم لدى المكلف بالاتصال الملازم كريم بن فحصي. تعليمات للتكفل بالمشرّدينأعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم سي عامر أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أنه تم إعطاء تعليمات لمدراء النشاط الاجتماعي على المستوى الوطني من أجل إيواء الأشخاص الذين يعشون دون مأوى والتكفل بهم على مستوى مراكز الإيواء. وقالت الوزيرة في تصريح للصحافة على هامش تكريم الفائزين بجائزة مسابقة 1 نوفمبر 54 لطبعة 2016 أن النشاط الاجتماعي قائم ومتواصل على مدار السنة خاصة بولايات الهضاب العليا والجنوب من خلال لجان ولائية يرأسها الولاة لكن مع التقلبات الجوية الأخيرة أعطيت تعليمات لمدراء النشاط الاجتماعي لتنظيم خرجات يومية من أجل التكفل بالأشخاص من دون مأوى داخل مراكز الايواء . وأشارت الوزيرة إلى أن مصالح النشاط الاجتماعي نجحت في إدماج عدد من هؤلاء الأشخاص في عائلاتهم بعد حلّ المشاكل التي أدت بهم إلى التشرد في الشارع .



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)