طوابير لدفع "الفينيات" وتجاوز مقصلة الغرامات

لا تزال الدقائق الأخيرة وآخر الآجال تستهوي الجزائريون لتسوية وضعيتهم الإدارية خاصة اتجاه كل الأشكال التي يفرضها القانون، وهو ما يترجمه الطابور المنقطع النظير الذي تعيشه قابضات الضرائب ومكاتب بريد الجزائر، قبل يومين فقط من انتهاء آجال دفع قسيمة السيارات لسنة 2017، رغم كل البيانات والنداءات التي أطلقتها المديرية العامة للضرائب والتي استعجلت من خلالها الجزائريين لتسوية وضعيتهم لتفادي الطوابير.هي طوابير كبيرة ولا تنتهي تلك التي وقفت عليها ”الفجر” خلال زيارتها لقابضات الضرائب وقابضي بريد الجزائر هذا الأسبوع، والسبب هو اقتناء قسيمة السيارات ”الفينيات” الخاصة بهذه السنة، ومع اقتراب الآجال التي أعلنت عنها المديرية العامة للضرائب والمحددة بتاريخ الفاتح من أفريل كأقصى حد، حيث لا يزال الجزائري وكعادته ينتظر الدقائق الأخيرة لتسديد الفواتير، وترتيب الأمور الإدارية العالقة، ليجد نفسه حبيس طابور لا يعرف أوله من آخره، ويضيع بذلك ساعات من الانتظار تحول دون التحاقه بمنصب شغله، أو تأخر ارتباطاته الشخصية.فلدى تواجدنا بهذه المصالح التي تكفلت بعملية اقتناء هذه القسيمة التي تفرض سنويا على أصحاب المركبات، كضرائب مباشرة، لمسنا حالة من الفوضى التي سببها التوافد الكبير للمعنيين ممن يختارون الدقائق الأخيرة، والذي تخوفوا من تطبيق العقوبات التي أعلنت عنها مديرية الضرائب، حيث كانت هذه الأخيرة قد دعت في مناسبات عديدة لعدم الانتظار إلى غاية اقتراب نهاية الآجال لتسوية الوضعية اتجاه هذه القسيمة، حيث طالبت المعنيين بأداء واجبهم القانوني اتجاه هذه الضرائب المباشرة، مع التحقق من التسعيرة القانونية لقسيمتهم قبل اقتنائها، مشيرة إلى أن كل قسيمة تكون غير مطابقة للتسعيرة القانونية، تؤدي إلى سحب بطاقة الترقيم مع إجبار صاحبها على دفع غرامة قدرها 100 بالمئة من مبلغ القسيمة.وفي السياق ذاته، عبر أغلب من التقينا بهم عن تخوفهم، من فرض غرامات مالية، ما جعلهم يتأكدون ولمرات عديدة من القيمة الحقيقية للقسيمة الواجب اقتناؤها، وذلك بعد أن طالبت مديرية الضرائب عبر بيان نشرته على موقعها الإلكتروني من أصحاب السيارات التحقق من التسعيرة القانونية لقسيمتهم قبل اقتنائها، مشيرة في هذا الصدد أن كل قسيمة يتم اقتنائها تكون غير مطابقة للتسعيرة القانونية، تؤدي إلى سحب بطاقة الترقيم التي لن ترد إلى صاحبها إلا بعد تقديم القسيمة المطابقة مع غرامة قدرها 100 بالمئة من مبلغ القسيمة.وكانت المديرية قد حددت في وقت سابق أن الفترة الزمنية لاقتناء قسيمة السيارات من الفاتح إلى 31 مارس، مؤكدة أنه لن يتم تغيير سعر القسيمة، التي تعرض للبيع على مستوى قابضات الضرائب وقابضي بريد الجزائر طيلة أيام الأسبوع من الثامنة صباحا إلى الرابعة مساء، ولأجل تمكين السائقين وأصحاب السيارات من الحصول على هذه القسيمة في أيام العطل الأسبوعية، كشفت المديرية أن قابضات الضرائب ستقوم بفتح شبابيكها استثنائيا كل أيام السبت من شهر مارس ويوم الفاتح من أفريل.