الجزائر - A la une

طرق مقطوعة، مدارس مهجورة وأزمة في غاز البوتان وانقطاعات في الكهرباء


طرق مقطوعة، مدارس مهجورة وأزمة في غاز البوتان وانقطاعات في الكهرباء
تسببت كميات الثلوج التي تساقطت على ولايات وسط وشرق البلاد، خلال اليومين الماضيين، حسب التقارير الواردة، في قطع العديد من الطرق الوطنية والولائية إلى جانب تعطيل نشاط معظم المؤسسات التربوية الموجودة في المناطق المعزولة، كما عادت إلى الواجهة، وككل فصل شتاء، أزمة غاز البوتان وانقطاعات التيار الكهربائي. وذلك بالموازاة مع الجهود التي تبذلها قوات الجيش الوطني الشعبي وكذا مصالح الدرك لفك العزلة عن القرى والمداشر ولتسهيل حركة السير عبر الطرقات. في حين سجلت مصالح الحماية المدنية، من جهتها عشرات التدخلات لإجلاء المصابين في حوادث متفرقة. وتؤكد التقارير في هذا السياق، تطمينات مختلف المصالح التي تسعى من جهتها لإعادة الأمور إلى نصابها، من خلال توفير كميات كافية من الطاقة وتسريع عودة حركة النقل عبر بعض المحاور. وكانت العمليات التضامنية خلال هذه الفترة حاضرة، إذ لم تبخل بها مصالح الأمن، التي نظمت خرجات ميداينة لتقديم المساعدة للأشخاص بدون مأوى. فيما تبقى مناطق أخرى بعيدة عن التدخل لفك عزلتها بالنظر لتواصل تساقط الثلوج، حسب ما أكدته نشرية مصالح الأرصاد الجوية.الاضطرابات الجوية بقسنطينة: الثلوج تتسبب في شل الدراسة وغلق الطرق ...خلية أزمة برئاسة والي الولايةشكلت ولاية قسنطينة خلية أزمة بمعية جميع القطاعات الهامة بالولاية بعد صدور النشرية الخاصة من قبل مصالح الأرصاد الجوية، التي أعلنت عن قدوم اضطرابات جوية كبيرة على الولاية واستمرار الثلوج حتى الأربعاء على المرتفعات والمناطق التي يصل علوها إلى 600 متر، حيث جنّد الوالي كمال عباس، كل الفاعلين ليبقوا في حالة استنفار لمجابهة أي طارئ، مع العمل على فتح الطرقات وفك العزلة عن القرى والمشاتي بالدرجة الأولى، مع توفير كل الضروريات على غرار الغاز والكهرباء.شلل بالمؤسسات التربوية..تسببت الثلوج المتساقطة منذ نهار أمس، بقسنطينة في شلل تام في الدراسة في مختلف الأطوار التي سجل بها توقف كلي بسبب عدم تنقل التلاميذ والموظفين إلى مؤسساتهم التربوية، حيث عرفت عديد المؤسسات التربوية بمختلف المناطق خاصة تلك التي شهدت نسبة تساقط كبير على غرار المدينة الجديدة علي منجلي، منطقة جبل الوحش، الخروب، عين سمارة وغيرها شللا تاما على مستوى كافة المدارس.من جهته، مسؤول بمديرية التربية، أرجع سبب توقف الدراسة، كون جل موظفي قطاع التعليم من النساء، حيث أكد المتحدث أنهن لا يلتحقن بالمؤسسات بسبب صعوبة تنقلهن في مثل هذه الأجواء مقارنة بالرجال، وهو الحال بالنسبة للتلاميذ الذين يرفض أولياؤهم السماح لهم بالالتحاق بمدارسهم بسبب الخوف من إصابتهم أثناء اللعب، مضيفا في ذات السياق أن شلل المؤسسات التربوية يتكرر مع كل تساقط للثلج بالولاية.من جهة أخرى، عرفت جل الكليات المتواجدة على مستوى الجامعات الثلاث هي الأخرى شللا تاما بعدما تغيب الطلبة والعمال عن مقاعد الجامعات بسبب شلل عديد الطرق وانعدام النقل لعدم تمكن سائقي الحافلات الجامعية من الولوج إلى أماكن توقف الطلبة... وشلل بالطرق الوطنية والولائيةلازالت وحدات المجموعة الإقليمية لسرية أمن الطرق التابعة للدرك الوطني بقسنطينة، تعمل منذ الساعات الأولى خلال نهار أمس، بسبب الثلوج المتساقطة، على فتح العديد من المحاور الرئيسية والثانوية، حيث سجلت المصالح شللا في العديد من الطرق التي شهدت تراكم الثلوج على غرار الطريق الوطني رقم 20 الرابط قسنطينة بولاية قالمة على مستوى منطقة بونوارة وعين اعبيد، إضافة إلى الطريق الوطني رقم 10 بين أولاد رحمون وأم البواقي، وكذا الطريق الوطني رقم 5 الرابط ولاية ميلة، وهي أهم وجل الطرق، حسب مصالح الدرك الوطني التي سجلت عدم سيولة في سير المركبات، وهو نفس الوضع بالنسبة للطريق الوطني رقم 7 و 79 المؤدي باتجاه باتنة.وأضافت ذات المصادر، أن تراكم الثلوج تسبب في غلق العديد من الطرق الولائية على غرار الطريق الولائي رقم 51 الذي يربط منطقة جبل الوحش بمنطقة كاف لحكل بسبب التراكم الكبير للثلوج وكذا الطريق الاجتنابي لجبل الوحش، إضافة إلى العديد من الطرق الأخرى التي عرفت صعوبات في حركة المرور بالجهة الشمالية للولاية كالطريق الوطني رقم 3 الرابط بولاية سكيكدة، مع تسجيل المصالح صعوبات كبيرة في حركة المرور بالحدود بين بلدية زيغود يوسف ومنطقة الكنتور، ما أدى إلى تعطل تنقلات المواطنين.مديرية الطاقة تطمئن بتوفير قارورات غاز البوتانوطمأنت، من جهتها، مديرية الطاقة والمناجم بتوفير قارورات غاز البوتان لمجابهة الاضطرابات الجوية، حيث أكدت مسؤولة التسويق بنفطال أن نسبة الإنتاج على مستوى مركز تعبئة الغاز في مركز بونوارة، قد ارتفعت خلال الأيام القليلة ليصل إلى 23 ألف قارورة، بعد أن كان معدل الإنتاج العادي لا يتجاوز 14 ألف قارورة، خاصة أن هذا المركز يعمل على تزويد بعض المناطق بالولايات الشرقية كقالمة، ميلة وأم البواقي. مؤكدة أنه تم توزيع نهار أول أمس أزيد من 5 آلاف قارورة على العديد من البلديات كعين اعبيد، ديدوش مراد وحامة بوزيان. كما أن احتياطي البوتان لدى «نفطال» بلغ ال4 آلاف طن.ندرة في أكياس الحليب وتهافت على المواد الغذائيةمن جهة أخرى، تسبب تهافت المواطنين على المحلات التجارية والأسواق في نقص بعد المواد الأساسية ونذرة في البعض منها، حيث سجلت ندرة في أكياس الحليب، خاصة بعديد المناطق التي تعرف كثافة سكانية كبيرة على غرار المدينة الجديدة علي منجلي، بعد أن بات المواطن الواحد يشتري أكثر من 4 أكياس حليب دفعة واحدة، مخافة ندرتها، وهو الحال بالنسبة لمختلف المواد الغذائية كالبقوليات والخضر، حيث لا حظنا تهافتا كبيرا من قبل المواطنين لاقتنائها بكميات كبيرة، كما عرفت بعض الأسواق الخاصة ببيع الخضر والفواكه تذبذبا لعدم تمكن التجار من الالتحاق بسوق الجملة بشلغوم العيد، والعودة منها بسبب التساقط الكثيف للثلوج، في حين لم يفتح الكثير من أصحاب محلات المواد الغذائية أبوابهم، ما جعل المواطنين يجدون صعوبة كبيرة في اقتناء المواد الغذائية الأساسية.أما بالنسبة للخبز، فقد عرف توزيعه وإنتاجه نقصا بسبب عدم فتح عديد المخابز بالرغم من أن اتحاد الخبازين يؤكد اتخاذ كامل التدابير لتوفير هذه المادة، حيث أكد مصدر من اتحاد الخبازين، «بأن جميع المخابز تزودت بكميات إضافية من الفرينة لتوفير الخبز دون انقطاع»، وطمأن المتحدث، المواطنين بتوفير هذه المادة الضرورية في حال استمرار الاضطرابات الجوية واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة استعداداً للأحوال الجوية.مساعدات للمتشردين ووجبات ساخنة للعالقين بالطرق المقطوعةومن جانب آخر، كثفت مصالح الشؤون الاجتماعية خرجاتها الميدانية ودوراتها الليلية بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والأمن وكذا مصالح الصحة من أجل التكفل بالمتشردين وكذا الأشخاص دون مأوى، حيث تم وضع مخزون استعجالي يضم موادا غذائية أساسية وكذا أفرشة وأغطية للمحتاجين، مع تخصيص المديرية لرقم أخضر «2715» من أجل مساعدة المعوزين ووضع عديد المراكز تحت تصرفهم على غرار ديار الرحمة. وفي نفس السياق، عكف الهلال الأحمر الجزائري، هو الآخر، منذ ليلة أول أمس على تقديم وجبات ساخنة للأشخاص دون مأوى وكذا الأشخاص العالقين بعديد المحاور والطرق التي عرفت شللا تاما بسبب كثافة الثلوج، وقام المعنيون بضبط قائمة العائلات المعوزة خاصة تلك التي تقع بالمناطق النائية والمعزولة من أجل تقديم قفة تحوي مواد غذائية أساسية.تعليق جل الرحلات الجويةكما تسببت الثلوج أيضا في تعطل حركة الملاحة الجوية بمطار محمد بوضياف، حيث ألغيت خلال الصباح أغلب الرحلات، ما أدى بالعشرات من المواطنين إلى العودة إلى منازلهم، فيما ظل آخرون بالمطار يترقبون، خصوصا القادمين من ولايات مجاورة.شبيلة.حالثلوج تعطّل سير «الترامواي»تعطل صبيحة أمس «ترامواي» قسنطينة عن العمل بسبب استحالة عبور سكته الخاصة بسبب كمية الثلوج الكبيرة التي عرفتها مدينة قسنطينة ليلة أول أمس وإلى غاية الصبيحة. واضطر الكثير من المواطنين الذين كانوا متوجهين للعمل أو الدراسة أو قضاء مختلف حاجياتهم من محطة زواغي الرئيسية إلى غاية وسط المدينة للعودة إلى منازلهم بعد ما انتظروا طويلا، نتيجة استحالة استعمال «الترامواي»، والذي كان خطرا حقيقيا على حياة المواطنين لو كان تحت الخدمة في الصبيحة، ليزيد مشكل الكهرباء، الأمور تعقيدا وذلك بسبب الانقطاع الذي عرفته المنطقة لمدة معينة. والجدير بالذكر، أن أغلب وسائل النقل المتجهة نحو وسط مدينة قسنطينة كانت خارج الخدمة صبيحة أمس وعادت تدريجيا في المساء.❊خالد حواسفي ظل الاضطرابات الجوية بقالمةالأمن يكثف الدوريات ويوزع وجبات ساخنةسطرت مصالح أمن ولاية قالمة على إثر الاضطرابات الجوية التي تشهدها البلاد، خطة أمنية قصد ضمان وتسهيل حركة المرور، وذلك بالاعتماد على توزيع قوات الشرطة على جميع النقاط السوداء بالمدينة وتفعيل النشاط التحسيسي بنقاط المراقبة المرورية والحواجز الأمنية، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات الراكبة والراجلة بالقرب من المنشآت العمومية لضمان سلامة التلاميذ بمختلف المؤسسات التربوية من خلال تأمين المحيط وتسهيل حركة المرور للأولياء والتلاميذ، كما جندت مصالح الأمن بقالمة أعوانها لتوزيع وجبات ساخنة على الأشخاص دون مأوى والتكفل بهم بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بقالمة. وفي ظل الاضطرابات الجوية التي تشهدها ولاية قالمة على غرار ولايات الوطن، تدعو ذات المصالح جميع مستعملي الطرق خاصة السائقين بالتحلي بالوعي الحضري لقواعد الأمن المروري والابتعاد عن السلوكيات الطائشة والعشوائية التي غالبا ما تؤدي إلى حوادث وخيمة، والاتصال بالأرقام الهاتفية الخضراء 1548 ورقم النجدة 17.❊وردة زرقينبجاية ....أولياء التلاميذ يطالبون بالتدفئة في المؤسسات التربويةتعرف بعض المؤسسات التعليمية بولاية بجاية نقصا في بعض التجهيزات اللازمة خلال هذه الفترة بسبب غياب التدفئة خاصة مع موجة البرد التي تجتاح حاليا المناطق الساحلية للوطن، والتي أثرت سلبا على قطاع التربية بعد الاضطرابات الأخيرة بسبب الثلوج التي أجبرت العديد من التلاميذ على البقاء في منازلهم وعدم المخاطرة بحياتهم خاصة في ظل صعوبة الحركة بالعديد من الطرق. وتعتبر ثانوية تيزي نبربر بشرق ولاية بجاية من بين المرافق التربوية التي تعاني من بعض النقائص بعد أن تم فتحها مؤخرا خلال زيارة وزيرة التربية إلى عاصمة الولاية. ويناشد أولياء التلاميذ ببلدية تيزي نبربر المصالح المعنية بضرورة توفير التجهيزات الضرورية التي تسمح للتلاميذ بمزاولة دراستهم في أحسن الظروف خاصة فيما يتعلق بالتدفئة في ظل الظروف الجوية الحالية المتسمة بالأمطار وتساقط الثلوج خلال الأيام الأخيرة. ويبدو أن ثانوية تيزي نبربر ليست الوحيدة التي تعاني من هذا المشكل، حيث أن بعض المؤسسات التعليمية ببلدية بجاية وبعض البلديات الريفية تعاني من نقص في وسائل التدفئة حيث راسلت مديرية التربية كل الجهات المعنية من أجل المطالبة بتوفير هذه الوسيلة الهامة خلال فصل الشتاء.❊الحسن حامة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)