طاولات الشواء الفوضوية.. خطر يهدد صحة المستهلك بالمدية

دقت جمعية حماية المستهلك لولاية المدية، ناقوس الخطر إثر الانتشار الرهيب لطاولات بيع الشواء عبر الكثير من أحياء المدينة، حيث نصب العشرات من الأطفال والشبان طاولات على قارعة الطريق لامتهان بيع الشواء خلال السهرات الرمضانية. وانتشرت هذه الطاولات خاصة في الأحياء الشعبية، والغريب في الأمر أنه رغم قلة النظافة، إلا أنها تلقى إقبالا من طرف بعض المواطنين، خاصة الشباب، غير مبالين بخطورة استهلاك هذه اللحوم غير المراقبة والمجهولة المصدر في ظروف تنعدم فيها أدنى شروط النظافة، حيث تجد الطوابيرالطويلة في كل مكان للحصول على وجبة شواء طازجة من طرف أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة. ولعل المتجول عبر أحياء بعض بلديات الولاية يتفاجأ بالعدد الهائل من هذه الطاولات المنصوبة في أماكن عمومية، في غياب تام للمصالح المكلفة بمراقبة مثل هذه النشاطات الخطرة، والتي ينطلق العمل عليها مباشرة بعد الإفطار ويمتد إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، تلبية لطلبات الكثير من الشبان الساهرين والعائلات التي تقصد بعض الأماكن التي تكون قريبة ومحل إقبال من طرف العائلات الجزائرية.ولعل السمة الغالبة على طاولات الشواء الفوضوية، أسعارها البسيطة التي تكاد تكون في متناول الجميع، وهو ما يكسبها زبائن كثيرين ودائمين، ويجعل التهافت عليها كبيرا للغاية. ويتساءل الكثير من المستهلكين عن الشروط الصحية التي من الواجب توفرها، وكذا طرق عرض وحفظ تلك اللحوم، وحتى طريقة شيها، والمواد المستعملة في ذلك وكذا مدى نظافة الطاولات، وغيرها من الشروط التي لا ينتبه إليها الكثير ممن يقصدونها منجذبين برائحة الشواء الشهية. وبين لذة الشواء على قارعة الطريق وصحة المواطن، يظل الأمر مرهونا بوعي المواطن بمدى خطورة ما يستهلكه من مواد قد تكون رخيصة الثمن ولكن عواقبها قد تكون أكياسا من الأدوية نتيجة خطر التسمم.