الجزائر - A la une

طالبوا الجهات الوصية بالتدخل لفرض الرقابة


طالبوا الجهات الوصية بالتدخل لفرض الرقابة
تتضاعف معاناة القاطنين بولاية الجزائر على غرار معظم الأحياء المتواجدة على مستوى إقليم بلدية بني مسوس بأعالي العاصمة، الشراقة وبوزريعة، خلال السنوات الأخيرة بسبب الاكتظاظ المسجل في وسائل النقل، إلى جانب قدم بعض الحافلات وتجاوزات الناقلين التي تحدّث عنها مستعملو هذه الحافلات.أعرب العديد من المسافرين الذين التقيناهم عن غضبهم واستيائهم الشديدين من مشكل الاكتظاظ في وسائل النقل والنقص في الخطوط المباشرة، لاسيما أن الحافلات التي تنشط على مستوى خط بني مسوس- تافورة قديمة، وتتعطل في الكثير من الأحيان، وبالتالي تحدث خناقا مروريا عل الطريق، فيضطر مستعملوها إلى التوقف على حواف الطريق قصد انتظار حافلات أخرى تقلهم إلى مقاصدهم.ظاهرة أخرى أقلقت المسافرين كثيرا وأربكتهم لحد فاق كل التوقعات، وهي الانتظار الطويل للحافلات بالمحطات والمواقف لمدة طويلة تستغرق ساعة أو أكثر من أجل تحميل عدد إضافي من المسافرين حتى وإن امتلأت مقاعد الحافلة عن آخرها.وما ألح عليه محدثونا أيضا السرعة التي تسير بها، خاصة وأن المنطقة عالية وبها العديد من المنحدرات والمنعرجات … كلها تجاوزات يقوم بها الناقلون الذين لا يهمهم سوى الربح السريع.كل هذا يحدث في ظل غياب الجهات المعنية وعدم تطبيق عقوبات صارمة ضد هؤلاء الذين يتجاهلون القانون، على حد تعبير جل من التقيناهم، إذ أكدوا غياب الاحترام بسبب سلوكيات أصحاب الحافلات الذين لا يعيرون أي اهتمام للمسافرين.… غياب الخطوط المباشرة يرهق المواطنينمن جهة أخرى أشار سكان حي قميدري ببني مسوس إلى انعدام خط مباشر يربط حيهم بشوفالي أو الابيار .. ما عدا حافلات "الايتوزا" والتي لها وقت محدد، وهنا يضطر المواطن إلى التنقل إلى بني مسوس ومن ثم إلى شوفالي ثم إلى الابيار أو وجهة أخرى، وهو ما يعتبرونه إضاعة للوقت، خاصة بالنسبة للعاملين والمتمدرسين الذين يصلون إلى دوما متأخرين، ونفس المشكل يجدونه في الفترات المسائية، مما يدفع أغلبهم إلى الاستنجاد بسيارات الأجرة التي تكلّفهم الكثير من الأموال.وفي ظل هذه الظروف غير المواتية للتنقل ولتقديم خدمة وراحة للمسافرين، يعاني الكثير من المسافرين من السلوك الطائش وتصرفات بعض السائقين والقابضين الذين يدخلون في الكثير من الأحيان في مشادات وملاسنات كلامية مع بعض المسافرين، نظرا لإصرارهم على الانتظار الطويل بالمحطات والمواقف.يضاف إلى كل هذه التجاوزات التي رصدناها من طرف العديد من قابضي الأموال في الحافلات والذين جلهم من الشباب المتهور الذي لا يفكر في عواقب التجاوزات التي تمس بشكل خاص بالفتيات اللواتي يتعرضن يوميا إلى مختلف المضايقات والتحرشات سواء من طرف القابض أو سائق الحافلة فتجدهن تارة يغادرن الحافلة وتارة يخرجن عن صمتهن ويسمعن المعتدي وابلا من العبارات التي تقدح في رجولته وكرامته، وحتى الفتيات اللواتي هن برفقة أمهاتهن لا تسثنين من مثل هذه التجاوزات، ومن التصرفات المزعجة الصراخ أو بالأصح "العويل" الذي يميز القابض في محطات النقل والطرقات والتي عادة ما تتحول إلى مصدر إزعاج للمواطنين.وأمام هذه المعطيات طالب مستعملو الحافلات بضرورة تدخل السلطات الوصية وعلى رأسها مديرية النقل لوضع حد لمعاناتهم من خلال إضافة خطوط مباشرة تضمن راحة المسافرين الذين يعرف عددهم نموا كبيرا، خاصة في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه المنطقة نتيجة ظهور أحياء وتجمعات سكنية جديدة.… مستخدمو خط أول ماي – القبة يشتكون إهتراء الحافلاتمن جهة أخرى عبر مستعملو خط أول ماي-القبة من اهتراء الحافلات التي أضحت غير صالحة للسير بفعل اهترائها، حيث أنها تعود لسنوات طويلة، حسب بعض المواطنين الذين التقيناهم وعبروا عن تذمرهم الشديد من هذه الوضعية، في الوقت الذي قالوا بأنه من المفروض ألا يجدوا مثل هذه الأشكال نهائيا في عاصمة البلاد، في حين نجد البلدان المجاورة ولا نقول الأجنبية منها تتوفر على محطات عصرية وتتوفر على حظائر كبيرة ومناسبة للحافلات، ومن نوعيات جيدة تحفظ كرامة المواطن، وتسمح له بالتنقل في وضعية مريحة، سواء كان جالسا أو واقفا، على عكس الحافلات المتوفرة في بلدنا وبالأخص في العاصمة والتي تساهم في تأزم نفسية المواطن وتعقيد يومه أكثر سواء بفعل نقصها واكتظاظها أو بسبب ازدحام الطرقات، وما ينتج عنه من تأخر الأشغال، وغيرها من المشاكل التي ترافق المواطن عادة مع وسائل النقل.وطالب المواطنون المتضررون من هذا المشكل السلطات المعنية حث أصحاب الحافلات على تغييرها كونها باتت تشوه طرقات العاصمة وتؤرق سكانها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)