الجزائر - A la une

ضياع الأطفال في الشواطئ يزرع الرعب في قلوب الأولياء


ضياع الأطفال في الشواطئ يزرع الرعب في قلوب الأولياء
أصبحت قضية ضياع القصر في الشواطئ مصدر قلق العائلات وباتت تشكل حديث العام والخاص، حيث تنامت في الآونة الأخيرة حالات ضياع الأطفال في الشواطئ وبعض المنتزهات، لتتحول بذلك لحظات الترفيه والاستجمام إلى كابوس وعزاء سببه الاهمال.ما زاد من خوف الاولياء على أبنائهم هوظاهرة اختطاف القصر حيث زاد من جرعة الذعر لديهم في الوقت الذي تعرف فيه الشواطئ ازدحاما كبيرا بتدفق المئات من المصطافين والزوار من مختلف الولايات، وهوالأمر الذي بلغ منحى خطيرا، خاصة وأن سبب الضياع واضحة للجميع وهواهمال الاولياء وعدم مراقبتهم لأبنائهم بالشكل الجيد أوبسبب التيارات البحرية التي جرفت العديد من الأطفال الى أماكن بعيدة عن مكان أوليائهم. يحدث هذا رغم تحذيرات مصالح الحماية المدنية بمنع السباحة في مثل هذه الحالات الخطرة.من لحظة متعة وفرح إلى عزاء وقرحتشهد معظم الشواطئ إقبالا كبيرا من الزوار الذي أرادوا تمضية ما تبقى لهم من عطلتهم الصيفية للتمتع بزرقة البحر فوق رمال الشواطئ الذهبية، غير أن هذه الفرحة لم تكتمل وسرعان ما تحولت إلى هم وبكاء راح ضحيته أطفال أبرياء في لمح البصر، لتجد بعض العائلات نفسها في رحلة بحث عن الطفل الضائع متأملة العثور عليه في أية لحظة، حيث تسجل مصالح الأمن حالات ضياع القصر، نتيجة سهوأوليائهم أوبسبب التوافد الكبير للمصطافين، وهوما اعتبره البعض تقصيرا، من طرف مراكز الحراسة التي عجزت عن توفير الأمن للعائلات حسب تصريحات البعض منهم. غير أن البعض الآخر بالعكس من ذلك أثنى على المجهودات التي يبذلها حراس الشواطئ ومصالح الأمن، حيث أن الكثير من الأولياء وجدوا أبناءهم في أيدي أمينة بعد أن ضاعوا من أمام أعينهم. مطاردات بوليسية وحالات هستيريةلاشك أن الإحساس بفقدان إنسان عزيز عليك صعب فما بالك بفلذة كبدك، حيث تعرضت العديد من الأمهات اللواتي اصطدمن بضياع أحد أطفالهن لنوبات هستيريا وإغماء، حيث تحولت بعض الشواطئ إلى مساحات للعزاء والصراخ والبكاء بعد سماع خبر الضياع، وهوالأمر الذي خلف رعبا وذعرا لباقي العائلات الأخرى التي قطعت فسحتها باتجاه المنزل مخافة ضياع طفل من أطفالها.وفي السياق ذاته، تحولت بعض الشواطئ من مكان للاستجمام إلى مكان للمطاردات البوليسية بالبحث عن المفقودين، وذلك باستخدام جميع الوسائل والطرق بغية العثور عليهم، وهوما تعمل عليه مصالح أمن حراسة الشواطئ التي جندت طاقمها للقيام بمثل هذه المهمات.مسلسل ”الضياع” يتحول إلى مادة للنقاش في وسائل النقل تحولت حالات الضياع التي تسجل يوميا في بعض الشواطئ إلى حوار وموضوع للنقاش يبادله عامة الناس في وسائل النقل، خاصة بعدما بلغ أعلى مستوياته، حيث شكلت ظاهرة ضياع الأطفال حالة من الرعب والخوف في أوساط العائلات الذين عزفوا عن الذهاب إلى الشواطئ والاستجمام بسبب تنامي هاته الظاهرة بشكل ملفت للانتباه، متناسين باقي هموم الحياة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)