الجزائر - A la une

ضرورة تكوين إطارات صحراوية متخصصة في الحرب الإلكترونية من أجل خدمة القضية الصحراوية



و أبرز الخبير و المحاضر بجامعة البويرة ، خفيف جمال، في مداخلة حول "دور التكنولوجيا الجديدة للإعلام و الإتصال في تفعيل العمل التحريري" ضمن تواصل فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية، أهمية "كسب هذه الحرب الإلكترونية التي يوظفها المحتل المغربي جيدا في معركة تشويه القضية الصحراوية من خلال نشر الأكاذيب و تزوير الحقائق والتاريخ للحط من معنويات الشعب الصحراوي".ويرى الخبير بأن تكنولوجيات الإعلام و الإتصال "لها أهمية بالغة في مجتمعات العصر الحديث وهي في متناول الأقوياء و الإطارات الشابة المتكونة التي تحسن استغلالها والابتكار في خدمة قضيتها من خلال عمل ممنهج و مبرمج و استثمار في المجال على المدى البعيد".
"إذا أراد الشعب الصحراوي أن يكسب زمام المبادرة و نيل حقوقه في حربه السلمية فعليه أن يضع و يؤسس لبنية تحتية إلكترونية تضم و توضح أفكار التحرر وتكشف ممارسات المحتل، موجهة للعالم من خلال المزج فيما بين التحكم في هذه التقنيات الحديثة من أجل التواصل مع الغير و السياسة بمواكبة المتغيرات والمستجدات واستغلالها بالطرق الصحيحة لفائدة العمل التحرري السلمي"، يؤكد السيد خفيف.
ويعتبر المحاضر في هذا الإطار أنه "على الصحراويين الوعي جيدا بضرورة و أهمية التكنولوجيات الحديثة و الرقمنة و الشبكة العنكبوتية و ما ترتب عن ذلك من إعادة تكوين العالم و بذلك وسعت من الفجوة فيما بين الدول القوية و الضعيفة وبالتالي رسمت علاقات دولية جدية يجب على الصحراويين أن يواكبوها بذكاء خدمة لقضيتهم."
ومن جانبه، دعا فيلالي حمزة، وهو خبير و محاضر بجامعة الجزائر في مداخلة حول "الإتصال و أشكال الخطاب"، إلى ضرورة "إنشاء قنوات تلفزيونية صحراوية ذات أبعاد دولية و إقليمية تبث من الأرضي الصحراوية من أجل نشر حقائق و واقع القضية و مواجهة التعتيم الإعلامي و الحرب النفسية و الإعلامية و الأكاذيب والتلفيقات التي يشنها المحتل ضد الشعب الصحراوي بشكل مكثف".
كما دعا في هذا الإطار إلى ضرورة استغلال نقطة قوة يكتسبها الشعب الصحراوي والتي تتمثل "في حسن نطقه باللغة الإسبانية و قوة تعلم الشباب الصحراوي من خلال التقرب أكثر فأكثر من الشعوب و الحكومات الناطقة لهذه اللغة من أجل إيصال أفكارهم و إقناعهم بتأييد الحق في تقرير المصير و مواجهة و كشف مناورات المخزن في المجال".
كما حذر السيد فيلالي الشعب الصحراوي مما أسماها ب "حرب المصطلحات" التي "يحسن استغلالها المحتل المغربي و توظيفها في الدبلوماسية الموازية لتشويه النضال الصحراوي و تكريس صورة نمطية لدى شعوب و حكومات العالم بأن الشعب الصحراوي انفصالي و إرهابي و غيرها من الأكاذيب و التلفيقات بهدف كسب التعاطف الدولي لأطروحاته في حل النزاع" .
وفي مداخلته بعنوان " الوطن العربي و قضية الصحراء الغربية"، أوضح إسماعيل دبش من جامعة الجزائر أن "القضية الصحراوية ببعدها العربي يفترض أن تكون محل إجماع العرب من خلال الجامعة العربية لأنها قضية تصفية استعمار و كل الدول العربية عانت مما يعاني منه الشعب الصحراوي و لكن العكس هو الذي يحدث في المجال".
"لا يمكن أن تحقق الدول العربية الاستقرار و الأمن و التعاون المنشود و درء الانقسامات من دون تكريس الحلول المناسبة و المنشودة في تقرير مصير الشعب الصحراوي"، يقول المحاضر.
ويرى السيد دبش بأن مواقف و مبررات الدول العربية اتجاه القضية الصحراوية "ليست في غالبيتها مواقف مبدئية كما هو الحال بالنسبة للموقف الجزائري و إنما في مجملها خاضعة لارتباطات ظرفية مع النظام المغربي و هذا ما يعني بأنه من الممكن استغلال مواقف الدول المترددة في مواقفها اتجاه القضية و إلى ربط اتصال مع الدول الأخرى من خلال الإعلاميين ووسائل الإعلام لشرح الموقف الصحراوي".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)