ضحاياهم يتقاسمون سمات السذاجة و الطمع

تشير مختلف التحقيقات الأمنية إلى أن مزوري العملة بما فيها الوطنية والأجنبية من الأفارقة لا يزالوا يعتمدون على الأساليب القديمة أو بالأحرى التقليدية وذلك من خلال رزم الأوراق سوداء اللون التي تضبط في كل مرة لدى هؤلاء المجرمين و التي تتحول إلى أوراق نقدية حقيقية عند وضعها في المحلول السحري على حد وصف الأفارقة الخارجين عن القانون.و بيّنت التحقيقات الأمنية أن الأفارقة المتواجدين بوهران يعتمدون خلال عمليات النصب والاحتيال على السذج حيث أن جل القضايا المعالجة من قبل المصالح الأمنية المختلفة من شرطة و درك أكدت أنهم يتقنون التمويه لإيقاع ضحاياهم في الشراك من خلال استعمال مساحيق التجميل ك "الطالك" والمحاليل وقصاصات ورقية ذات اللون الأسود . كما أن الجناة خاصة من الأفارقة الذين دخلوا أرض الوطن بطرق غير شرعية و أثناء تنفيذ عمليات النصب ينتقون ضحاياهم بدقة وهم في الكثير من الأحيان من السذج أو من أولئك الطامعين في الكسب السريع ولو بطرق غير شرعية حيث يوهمونهم بأن رزمة الأوراق الملونة بالأسود هي نقود حقيقية، وأنهم يملكون محلولا سحريا يقوم بالمهمة من خلال إحضار إناء فارغ يوضع فيه هذا المحلول الذي هو في الحقيقة كحول برائحة خفيفة ثم يقوم المزور الذي أعد اوراقا نقديا حقيقية لتكون مشابهة للقصاصات التي يريد بيعها للضحية بتلبيسها بمواد تجميل خاصة 'طالك' ومادة سوداء ولكسب ثقة الضحية يختار الجاني الورقة الحقيقة الملبسة ليضعها في إناء مملوء بالمحلول السحري هذا الأخير يقوم بإزالة المسحوق لتظهر الورقة النقدية وللإيقاع بالضحية يأمر المزور زبونه بالتأكد من سلامة النقود لدى البنك ومن ثمة تبدأ المفاوضات وتنتهي ببيع الوهم ل 'طمّاع '.