ضبط زوج طبيبة بصدد إخراج أكياس من المصل بمستشفى بلعباس

كلفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لجنة تفتيش لتقصي حقائق قضية اتهام طبيبة بمحاولة تحويل كميات من المصل خارج المستشفى الجامعي الدكتور عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، موازاة مع مباشرة مصالح الأمن لتحقيقاتها، بناء على الشكوى التي تقدمت بها مديرية المستشفى.وأنهت اللجنة الوزارية، الإثنين، تحرياتها حول القضية، التي وقعت منذ قرابة الأسبوع، عندما ضبط أعوان أمن المستشفى، زوج طبيبة تعمل بمصلحة الأمراض المعدية، وهو بصدد حمل تسعة أكياس من المصل لإخراجها من المؤسسة، وهي الحادثة التي تبعها تنظيم نقابة الأطباء الاستشفائيين والباحثين الجامعيين، وقفة احتجاجية، نددت من خلالها بما وصفته بالاتهامات الباطلة التي وجهتها الإدارة للطبيبة، عندما أكد رئيس الفرع النقابي بومدين الحباشي في تصريح سابق ل"الشروق"، أن الطبيبة سبق أن اقتنت كمية المصل لاستعمالها في معالجة والدها المريض، وهي الكمية التي كلفت زوجها بجلبها من المصلحة، مضيفا أنه يمتلك جميع الفواتير التي تثبت ذلك. مقابل ذلك، كشفت المديرة الولائية للصحة في تصريح للشروق، الإثنين، أن لجنة التفتيش الوزارية التي حلت بالمستشفى الأحد، جاءت من أجل معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت الفرع النقابي لتنظيم الوقفة الاحتجاجية، بعدما تم التأكد من أن كمية المصل التي ضبطت بحوزة زوج الضحية، تحمل ترميزا خاصا بالصيدلية المركزية للمستشفى تقول المديرة، وهو ما ينفي التصريحات التي أدلى بها رئيس الفرع النقابي، مضيفة أن اللجنة التي كلفها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بتقصي حقائق الوضع السائد في المستشفى، سترفع تقارير مفصلة إلى طاولته، يرتقب أن يتم الاعتماد عليها في اتخاذ ما يكون مناسبا من قرارات خلال الأيام القليلة المقبلة.موازاة مع ذلك، كانت الفرقة المالية والاقتصادية التابعة لأمن ولاية سيدي بلعباس، قد باشرت في تحقيقاتها في القضية، بناء على الشكوى التي رفعتها المديرية العامة للمستشفى الجامعي، وكان جميع الأطراف قد أدلوا بتصريحاتهم بداية من صبيحة أمس، على أن يحول الملف إلى الجهات القضائية من أجل الفصل فيه مستقبلا.