الجزائر - A la une

صراع "داعش" والقاعدة قرب حدود مالي والنيجر مع الجزائر



كشف جهاز الاستخبارات الروسية عن معلومات قال إنه يملكها عن تنظيم ”داعش” ليبيا، حيث ما يزيد الوضع تعقيدا تواجد جماعات إرهابية تابعة للقاعدة، في مالي ومناطق متاخمة لها من الجزائر وموريتانيا والنيجر تتنافس معه على مصادر التمويل ومناطق النفوذ.وقال أمس الفريق سيرغي أفاناسييف، نائب رئيس الإدارة الرئاسية التابعة لهيئة الأركان العامة، التي تشكل جهاز الاستخبارات لوزارة الدفاع الروسية، للصحفيين خلال مؤتمر موسكو الخامس للأمن الدولي، بخصوص مواقع تنظيم ”داعش” في ليبيا أن عدد عناصره تجاوز 6 آلاف. وأشار الاستخباراتي العسكري الروسي إلى أن مقاتلي داعش ”تمكنوا من احتلال موطئ قدم لتوسيع نفوذهم في المنطقة”، موضحا أن ”داعش” لا يزال يسيطر على منطقة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في محيط مدينة سرت تمتد لحوالي 250 كيلومترا.وأضاف أن التنظيم الإرهابي يحاول توحيد القبائل المحلية تحت رايته، فضلا عن جر الدول الأخرى بالمنطقة إلى الأزمة الليبية. ولفت أفاناسييف، في هذا السياق، إلى أن وجود مصادر تمويل كبيرة للتنظيم في ليبيا مكنه من جذب أكثر من 4 آلاف من الإرهابيين من ليبيا وتونس ومصر إلى جانبه. وكشف المسؤول العسكري أن مما يزيد الوضع تعقيدا هو تواجد جماعات تعرف نفسها على أنها فروع لتنظيم القاعدة، في مالي ومناطق متاخمة لها من الجزائر وموريتانيا والنيجر. وأن معظم هذه الجماعات تتنافس مع ”داعش” حاليا على مصادر التمويل ومناطق النفوذ.وفي محاولة لجرّ أوروبا للمنطق الروسي في محاربته، ذكر أفاناسييف أن طموحات داعش لإنشاء ”دولة” تتعدى حدود العالم الإسلامي، الأمر الذي سيجعل القارة الأوروبية هي الأخرى عرضة للتهديد الإرهابي.وأشار المسؤول الاستخباراتي العسكري إلى ارتفاع مستوى التهديد الإرهابي في أوروبا جراء عودة مسلحين قاتلوا في بؤر النزاعات إلى أوطانهم، وهم مستعدون لتطبيق ما كسبوا من ”الخبرات” العسكرية في دول أوروبية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)