الجزائر - A la une

صراع الهويات في الجوار نذير عنف قادم


صراع الهويات في الجوار نذير عنف قادم
أرجع الأستاذ الباحث الحواس تقية، التفكك والصراعات التي تشهدها دول الجوار، إلى أنها نتاج مشكل في الهوية، تأتى نتاج ظهور هويات تحتية، تمردت على الهوية الواحدة والوطن، على غرار ما يحدث في ليبيا ومالي، أين ساد التعصب للجماعة والفكر، على حساب ما كان الانتماء الوحيد سابقا وهو الوطن.وخلال إلقاء الباحث في الجيوستراتيجية الحواس تقية أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا، محاضرة تحت عنوان "الثقافة في عالم متغير" أكد على دور الثقافة والمثقف في الحيلولة دون حدوث مشكل هوية وصراع على هذا المستوى، فرجل الثقافة حسبه سواء كان شاعرا، روائيا... هو من يدعو في إبداعاته إلى الأسمى والأرقى، والقيم الإنسانية التي يمكن اعتبارها أسمى مبادئ الهوية التي قد تجمع جماعة وتضعهم في المسار الصحيح بعيدا عن الصراعات والضياع.الحواس تقية والمسؤول على مستوى مركز الدراسات الجيوسياسية حول دول المشرق العربي، لخص خلال مداخلته مفهوم الهوية والثقافة، مفككا في الوقت ذاته الراهن الذي يعيشه الوطن العربي من تفكك جراء هذه النقاط، فالمحاضرة من تنظيم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، عرفت حضور وزير الثقافة "عز الدين ميهوبي"وعدت شخصيات على غرار مستشار رئيس الجمهورية، ووزراء سابقين...وكان اللقاء فرصة، سلط فيها المحاضر "تقية" الضوء على الأزمات التي تتخبط فيها المنطقة مستدلا بالوضع في العراق، حيث قال : "في السابق كان العراقي يقول أنا عراقي، اليوم هناك أصوات تقول أنا شيعي أولا، ثم مسلم فعربي وعراقي، فهنا تغيرت الأولويات، واختلفت الانتماء، يجب أن نعلم أن السؤال حول الهوية يأتي دائما بعد النكسة"، كما عرج المحاضر على المثال التركي، أين ذكر أنه في مرحلة ما وحين كان الأتراك يعتبرون أنفسهم مسلمين، وبعد هزائمهم المتتالية أمام أوربا، طرح سؤال الهوية، وارتأى مؤسسو تركيا الحديثة، إلى أن يغيروا خطابهم ويحصروا هويتهم على أنهم أتراك أولا فأوروبيون ثم مسلمون.وأوضح الباحث الحواس تقية أن مشكل الهوية لا ينحصر على دول العالم الثالث، فهو متواجد في الغرب وأوربا ضاربا المثل بما مشكل إسبانيا مع الكاتالان، الإنجليز مع الإسكتلانديين...ملخص كلمة الأستاذ الحواس صب في اتجاه إبراز دور الثقافة والمثقف في بناء الهوية وإبراز معالمه الحقيقية، والوقوف في وجه الحملات التي تستهدف هذا الوتر الحساس، خصوصا مع طغيان العولمة، وتطور أدوات التواصل.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)