الجزائر - A la une

صحيفة الغارديان تكشف: زيارة وزير داخلية ليبيا إلى فرنسا جزء من حملة لقيادة البلاد



قال المحرر الدبلوماسي لصحيفة "الغارديان" باتريك وينتور، إن وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا يقود حملة لكي يقود بلده الهش، ويبحث في هذا السياق عن دعم فرنسي قبل الانتخابات. وأضاف أن باشاغا أنهى رحلة استمرت ثلاثة أيام هدفها الحصول على المودة والصداقة مع فرنسا، في وقت يستمر فيه اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت ويتنافس قادة البلد على دور قيادي.ويطمح باشاغا لأن يتولى منصب رئيس الوزراء الانتقالي، مع أن الإمارات العربية المتحدة والقوى الموالية لها في الشرق ترى أنه خاضع لتأثير الإخوان المسلمين وتركيا التي تخوض فرنسا معها نزاعا ليس في ليبيا ولكن في معظم الشرق الأوسط. ولو استطاع باشاغا الذي يحاول تأكيد دعمه للديمقراطية التشاركية في ليبيا الحصول على دعم فرنسي، أو خفف من معارضتها، فستزيد حظوظه بقيادة بلاده في انتخابات العام المقبل. والتقى باشاغا في باريس مع وزراء الخارجية والداخلية والدفاع ووقّع مذكرات تعاون أمني مع فرنسا. وشاركت شركة النفط الفرنسية "توتال" في النقاش وتوسيع نشاطات التنقيب.
وأكدت فرنسا أن اللقاء تم في "إطار الاتصال الفرنسي المستمر مع كل اللاعبين في ليبيا" إلّا أن مدى التبادل مع باشاغا وعمقه أثار الدهشة، خاصة أن فرنسا ظلت تدعم سرا خليفة حفتر، الجنرال المتمرد الذي يقود القوات في الشرق والذي قاد عملية دموية غير ناجحة للسيطرة على العاصمة طرابلس وانتهت في الصيف بتراجع قواته من منطقة الغرب الليبي.
ويقول وينتور إن زيارة باشاغا إلى باريس أثارت الجدل بين الليبيين واعتبرها بعضهم خيانة. فالأمم المتحدة التي شعرت أنها حرفت الزاوية السياسية في ليبيا وأنهت سنوات من الحرب بين المتنازعين من خلال وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر والذي ساعد على استئناف صادرات النفط ووصولها إلى مستوى 1.2 مليون برميل في اليوم، وهي الأعلى منذ عام تقريبا، لكن وقف إطلاق النار يقتضي مغادرة كل المرتزقة والقوى الأجنبية ليبيا وهو ما ستقاومه تركيا والإمارات.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)