صحفيو فندق المنار يحصلون على قرارات الاستفادة من سكنات جديدة

بعد انتظار دام أزيد من 20 سنةصحفيو فندق المنار يحصلون على قرارات الاستفادة من سكنات جديدة عمّت الزغاريد أول أمس بيوت العائلات القاطنة بفندق المنار ويتعلق الأمر بالصحفيين والعاملين بحقل الإعلام بعد الفرج وحصولهم على قرارات الترحيل إلى سكنات عدل والتي شملت حتى الآن 54 مستفيدا بحيث وبحسب بعض المستفيدين الذين التقتهم (أخبار اليوم) بفندق المنار فإن هذا العدد غير نهائي حيث يُنتظر ترحيل عدد آخر من الإعلاميين خلال الأسابيع المقبلة.مليكة حراثستسلم في الأيام القليلة المقبلة الدفعة الأولى من المرحلين التابعين لقطاع الإعلام إلى سكناتهم الجديدة وهي العملية التي تشمل زملاء مهنة المتاعب الذين قاموا بدفع ملفاتهم لمؤسسة (عدل) خلال السنوات الماضية فيما ينتظر الآخرون ممن أودعوا ملفاتهم في الصيغ السكنية الأخرى لأجل قصير قبل أن يتم تقرير مصيرهم.وحسب المصادر نفسها فإن عددا من الصحفيين لا يملكون أية صيغة من الصيغ السكنية المنتظرة وهم لا يشكلون إلا عشرة بالمائة من مجموع القاطنين بالفندق المذكور ومع ذلك فقد تم قبول ملفات استعجالية لهم تم إيداعها من قبلهم في مصالح السكن خلال ديسمبر المنصرم برعاية النقابة الوطنية للصحفيين الجزائريين وبإشراف رئيسها شخصيا كمال عمارني الذي التقى ممثلي الوزارة خلال الأسبوع الفارط وناقش معهم كل الحالات الاجتماعية للصحفيين المتواجدين حاليا بفندق المنار.وبالاستماع الى المستفيدين تبين أنهم يشغلون هذه الغرف والشقق منذ سنوات عديدة وصلت ببعضهم الى ما يزيد عن 20 سنة حيث تم استقدامهم في البداية الى هذا الفندق لحمايتهم من الاغتيالات التي كانت تطال الصحفيين خلال العشرية السوداء وكان معظمهم غير متزوج وكان من المفروض ان يتم التكفل بملفاتهم السكنية مباشرة عقب انتهاء الأزمة ولكن الأمور عرفت تأجيلا متكررا سنة 2003 ثم 2007 ثم 2009 إلى 3013 وفي كل مرة كانت هناك وعود بترجيلهم لكن تلك الوعود بقيت حبرا على ورق يأتي ذلك في الوقت الذي تفيد مصادر أن قرابة 100 عائلة تم ترحيلها منذ مدة من المنار الى منطقة مزفران تبين أن بعضهم يملك سكنات موازية في مناطق اخرى ما دفع بوزارة السكن الى تجريد قرابة 40 منهم من الشقق المستفاد منها لمخالفتهم شروط الاستفادة والتي تنص على أن يكون المستفيد غير مالك لأي سكن خاص بأية صيغة كانت.ويعيش أغلب الصحفيين بالفندق المذكور في ضيق سكني شديد حيث تشغل عائلة كاملة غرفة واحدة وتعاني عماراته اكتظاظا ملحوظا وحيث يشكل هذا الترحيل متنفسا لهم انتظروه منذ زمن طويل جدا.