صالون "المستشفى" فضاء هام لإبرام عقود شراكة في الصحة

أجمع المشاركون في الصالون الدولي للخبرات الاستشفائية “المستشفى”، على أهمية هذا الحدث الذي يعد فرصة لإبرام عقود واتفاقات شراكة وإطلاق مشاريع استثمارية بين المؤسسات الجزائرية والأجنبية الحاضرة في المعرض، مؤكدين أن الأزمة المالية التي تشهدها الجزائر أثرت سلبا على مداخيل أغلبية الشركات الوطنية التي تعمل في المجال الطبي.”الشعب”، قامت بجولة استطلاعية بالصالون الدولي للخبرات الذي عرف مشاركة عدد كبير من المؤسسات الوطنية، من القطاعين العام والخاص، الإضافة إلى بعض الشركات الأجنبية المتخصصة في المجال الطبي التي لم تعرف حضورا قويا في الصالون مقارنة بالشركات الوطنية، حيث تم تسجيل مشاركة 150 عارض جزائري وأجنبي، يمثلون 78 مؤسسة عمومية و75 شركة خاصة.البداية كانت بزيارة جناح مؤسسة “أولترا ساوند الجزائر- هيتاشي”، التي تعرض أحدث التجهيزات التي تستعمل في الطب الإشعاعي من إيكوغرافي وإيكودوبلار ومختلف الأجهزة التي تستخدم في هذا المجال، نظرا لأهميتها الكبيرة في التشخيص المبكر للأمراض الخطيرة، لاسيما داء السرطان. بدوره أوضح عبد الكريم فروخي، مدير تقني بالشركة، أن المؤسسة تعد من الأوائل في مجال استيراد الأجهزة الخاصة بالطب الإشعاعي منذ 1992، إلا أن الأزمة المالية التي تعرفها الجزائر في الوقت الراهن، أثرت بشكل سلبي على عمل المؤسسة، نظرا للعراقيل التي تتلقاها في استيراد الآلات من الصين واليابان والتي لم تكن موجودة في السابق.فيما يخص الطبعة الرابعة للصالون الدولي للخبرات الاستشفائية، أكد فروخي على أهميته، نظرا لمشاركة مختلف المؤسسات والمراكز الاستشفائية والعيادات الطبية وهو ما سيسمح، على حد قوله، بإبرام عقود شراكة مع مؤسسات عمومية أو خاصة، مشيرا إلى أن الأجهزة التي تجلبها الشركة ذات نوعية جيدة ولقيت استحسانا كبيرا لدى مستعمليها على مستوى المستشفيات التي يتعاملون معها.أما ممثلة مؤسسة “سكوتيد” الجزائرية في الصالون، آمال بن شوتر، فقد أكدت أن مبيعاتها سجلت انخفاضا ملحوظا مؤخرا، مقارنة بالسنوات السابقة، نظرا لتأثر ميزانية الدولة بتراجع مداخيل البترول، لاسيما وأنها تتعامل بشكل مستمر مع الصيدلة المركزية والمستشفيات الجامعية وكذا العيادات الخاصة.وكشفت عن المنتجات التي تقوم المؤسسة بتوفيرها إلى القطاع الصحي، حيث تنقسم إلى نوعين: شبه الصيدلانية من بينها كمادات غير معقمة ومعقمة وضمادة جبسية وكمادات عينية وقطن الأسنان والجلد وقطع شاش ماصة غير معقمة، بالإضافة إلى منتجات صحية كالحفاظات الكاملة الموجهة للأطفال ومناشف دورية رفيعة ذات نوعية جيدة.من جهته أخرى، عرضت مؤسسة “ال.تي.أ” للحلول الطبية، منتجاتها في الصالون الدولي للخبرات الاستشفائية، تمثلت في أفرشة تستعمل في المخابر ووسائل معقمة تستعمل لتنظيف اليدين والجراحة، وهي مؤسسة جزائرية منتجة 100 من المائة.في ذات السياق، أفادت مسؤولة القسم التجاري بمؤسسة “ال.تي.أ” للحلول الطبية، بوزيان جهيدة، أن الشركة تقدم منتجات ذات جودة عالية وفق المعايير الدولية وبأسعار مقبولة، مشيرة إلى أن مشاركة المؤسسة في هذا المعرض الهام سمح لها با ستقطاب عدد كبير من الزبائن من خلال الاحتكاك مباشرة بشركاء، سواء في القطاع العام أو الخاص.وبحسب تصريحات المشاركين، فإن صالون “المستشفى”، الذي تجرى فعالياته بقصر المعارض الصنوبر البحري، ساهم بشكل كبير في فتح الأبواب أمام المؤسسات الجزائرية للتعريف بمنتوجاتها وتحقيق نسبة أكبر من المبيعات، زيادة على إبرام عقود شراكة وتشجيع الاستثمار في المجال الصحي، وهو ما من شأنه المساهمة في النهوض بقطاع الصحة الذي تعول عليه الدولة لاجتياز المرحلة الصعبة.