شيوخ يتاجرون بكلام الله باسم الرقية على قارعة الطرقات بوهران

ينتشر بمختلف شوارع ولاية وهران وأحيائها هذه الأيام مع موجة الحر العشرات من رقاة مزيفون يدّعون الرقية والشفاء أمام أبواب المحلات التجارية وبقارعات الطريق، خاصة بسوق المدينة الجديدة ويتاجرون بكتاب الله وبالآيات القرآنية بطريقة تحفظ لهم ماء الوجه بدل التسول علنا. وذلك باستعمال قارورات المياه المعدنية وسط إقبال كبير لبعض المواطنين الذين يسارعون إلى اقتناء قارورات المياه المعدنية ويصطفون بعدها في شكل طوابير، ينتظرون دورهم في الرقية ليقوم بعدها بتسليم المرقي مبلغا ماليا معينا، حيث وصل الأمر بوهران إلى غاية الجلوس بقارعات الطريق للقيام بهذا العمل الذي يعد تجاريا أكثر منه إنسانيا في سبيل تحقيق الربح السريع، وزيارة خفيفة قامت بها ”الفجر” إلى سوق المدينة الجديدة المعروف بوهران والذي يعد أكبر سوق بالولاية وجدنا مجموعات من الرقاة كل واحد يجلس في زاوية من الطريق ويقوم ببيع قارورة الماء المعدني ب200 دج في غياب مصالح الرقابة.مديرية الشؤون الدينية تخلت عن مسؤوليتها من عشوائية الرقية وتؤكد منعها بالمساجدمن جهته رئيس مصلحة التعليم القرآني والتكوين والثقافة الإسلامية بوخماشة المخفي حمل مسؤولية انتشار رقاة بالولاية إلى مصالح الأمن والتجارة وغيرها من الجهات الأخرى. لردع هؤلاء الرقاة التجار الذين يتحايلون على المواطن بعرض الطرقات في سبيل كسب مبلغ معين على طريقة جديدة للتسول وشحت أموال المارة مشيرا إلى أن كل الأئمة بمساجد الولاية ممنوعون منعا باتا من ممارسة الرقية حيث تم إطلاق بيان من وزارة الشؤون الدينية يندد بالرقية العشوائية تحت غطاء الرقية الشرعية والممارسات التي تتم باسم الدين، مؤكدا أن مصالح الشؤون الدينية لا سلطة لها في مراقبة الوضع خارج المساجد.