الجزائر - A la une

شيوخ سلفيون يهاجمون حماس نصرة لإسرائيل!!



شيوخ سلفيون يهاجمون حماس نصرة لإسرائيل!!
لم تجد إسرائيل، في السنوات الأخيرة، في عدوانها على المقاومة، سواء اللبنانية أم الفسلطينية، الأمريكان والغرب وحتى الأنظمة العربية فقط، إلى جانبها، بل ارتفع عدد مسانديها بطرق مباشرة وأخرى غير مباشرة، إلى بعض رجلات الدين أو المحسوبين على الدين الإسلامي من سلفيين و"معتدلين" ومشايخ الأزهر، الذين منهم من يقول كلمة حق ليس في توقيتها، ومنهم من يقصد بالفعل إيذاء المقاومة وإحباط عزيمة رجالاتها.وكما حدث في صيف 2006 عندما وصف الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، وبعض أمراء الخليج الحرب على لبنان بالمغامرة البائسة لحزب الله الذي يتحمل لوحده تبعاتها، وقام عدد من مشايخ السلفية بإخراج فتاويهم وتذكير الناس بتجاوزات الشيعة، وسبهم للصحابة، من أجل أن يقنعوا الناس بأن الحرب على لبنان لا تعينهم لأن أحد أطرافها يهودي والآخر غير مسلم، حسبهم، أي شيعي، تكرر المشهد هذه المرة ولكن بفتاوى غريبة، فراح بعضهم يشرح آيات الله ويحلل التاريخ الإسلامي على هواه، وكأن المقاومة الفلسطينية مثل اللبنانية هي التي اختارت الحرب وليس العدو الإسرائيلي، الذي باشر عدوانه الإرهابي من دون سبب يقنع به اليهود، ولا نقول الآخرين.فالشيح محمد بن حسين بن يعقوب كرّر أسطوانة قديمة، محملا أبناء عز الدين القسّام كل المجازر، من باب الإلقاء بالنفس إلى التهلكة، رغم أن الرجل من تلامذة ابن باز والعثيمين وأبي بكر جابر الجزائري وابن قعود وابن جرين، وسار على نهجه مشايخ الأزهر الذين كانوا أول من بارك معاهدة العار بين ميناحيم بيغن وأنور السادات، بالقول بأن المسلم يجب عليه ألا خوض أي حرب وهو غير قادر على ذلك، وذكّروا بما حدث في غزوة مؤتة وهي آخر غزوات فترة حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم-، الذي أرسل جيشا إلى بلاد الروم، وبعد معركة طاحنة استشهد فيها ثلاثة من قادة المسلمين بسبب كثرة الروم وقوة عتادهم الحربي، فقام خالد بن الوليد بالانسحاب الشهير، من باب تحضير نفسه أولا حتى لا يهلك مزيد من المسلمين. واعتبر حسين زهران والكثير من العلماء المحسوبين على السلفية، الدخول في حرب مع عدو قوي هو إلقاء بالنفس إلى التهلكة، وحمّلوا، كما فعل الشيخ محمد بن حسين بن يعقوب، المقاومة دماء كل الضحايا من أطفال ونساء، بطريقة تقوم بالترويج لها الفضائيات الإسرائيلية قبل الإسلامية، كما حدث في نهاية رمضان في القناة الإسرائيلية السابعة التي خصصت إحدى حصصها للحديث عن تذمر رجال الدين المسلمين من حركة حماس. وإذا قسنا هذه الفتاوى وهذه الخرجات الشاذة، فإن الجهاد سيسقط، كيف وإن الرسول- صلى الله عليه وسلم- تغلب على مشركي قريش في غزوة بدر، وعدد المسلمين أقل من عدد المشركين، وسعد بن أبي وقاص فتح فارس وجيشه ربع جيش الفرس، وفتح خالد بن الوليد بلاد الروم وجيشه دون سدس جيش الروم، وسيكون ذنب مقتل مليون ونصف مليون جزائري في رقبة الذين أرادوا طرد المستعمر الفرنسي، حسب هذا الاتجاه، الذي يحاول تلطيخ المقاومة، فيضرها أكثر من المعتدين الذي وجدوا أكبر سند لهم من جلدة أعدائهم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)