شهيناز نغواش تعود لشكسبير في "نساء المدينة"

انطلقت بالمدية، أول العروض المتنافسة على جائزة العنقود الذهبي للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، بعرض مسرحية ”نساء المدينة” أول أمس، وهي من إنتاج المسرح الجهوي لقسنطينة، اختارت فيه المخرجة شهيناز نغواش ديكورات مختلفة وعدد قليل من الممثلين لما تقتضيه المسرحية.تروي مسرحية ”نساء المدينة” قصة سيدتين متزوجتين، ”أليس فورد” و”إيزابيل بيدج” تتلقيان في نفس الوقت رسائل غرامية من طرف المحتال ”جون فولستاف” بغية التقرب منهما وإسقاطهما في غرامه من أجل الظفر بمالهما، لكنهما تتفطنان وتكتشفان ألاعيبه، فتتفق السيدتان مع بعضهما للإيقاع به وترسلان له الخادمة ”كويكلي” التي تقوم بدور الرسول بين السيدتين والمحتال، أين تقوم السيدتين في المرة الأولى بترتيب لقاء معه في منزل ”أليس” ليأتي زوجها بغتة، فتخرجانه في سلة الملابس البالية وترميانه في الوادي المحاذي لبلدتهما، لتعيدا دعوته للمرة الثانية وتلبسانه ملابس الخادمة وتشبعانه ضربا مبرحا.وأما في المرة الثالثة، فتقومان بدعوته لحفلة تنكرية ويزوّجانه بالخادمة التي يمقتها، نكاية عن أعماله الخبيثة ويلقّنانه بذلك درسا بعدم التعرض والتقرب من نساء المدينة مرة أخرى. الجمهور الذي حضر بقوة للعرض أبدى تفاعلا مع المسرحية وصفق طويلا للممثلين، وتابع العرض إلى أن أسدل الستار، وقالت شهيناز نغواش، مخرجة المسرحية، إن النص مقتبس للكاتب ”وليام شكسبير” وقد أدخلت عليه تعديلات كبيرة بما يتناسب مع المحيط الذي نعيش فيه، مضيفة أن عملها يسلط الضوء على أهمية القيم والأخلاق النبيلة في المدينة والمجتمع، واعتبرتهما إيقونتا الثقافة والتحضّر. يذكر أن المخرجة سبق وأن تعاملت مع جمهور المدية الذواق في عديد المناسبات كممثلة، إلا أنها أبدت تخوفها هذه المرة كونها تشارك في هذه الطبعة بصفتها مخرجة.