الجزائر - A la une

شلل كلي للطريق السيار زرالدة بن عكنون الدار البيضاء.. الأمطار تغرق أحياء بالعاصمة وتعرقل حركة المرور


شلل كلي للطريق السيار زرالدة بن عكنون الدار البيضاء.. الأمطار تغرق أحياء بالعاصمة وتعرقل حركة المرور
تسبب تهاطل الأمطار بالعاصمة، في تشكيل برك ومستنقعات مائية وشل حركة المرور على أغلب محاور الطرق بالولاية، ولاسيما من جهة السيار زرالدة بن عكنون الدار البيضاء على مستوى منطقة المنعرج "S"، الذي غمرته المياه كليا متسببة في غلقه، وهي نفس الوضعية التي عاشتها بوزريعة والأحياء المجاورة الأخرى، ما أثار غضب المواطنين الذين باتوا يتخوفون من كل اضطراب جوي مفاجئ بعد الأضرار المادية التي خلفتها الأمطار مؤخرا بسقوط سيارات في حفرة عميقة ببن عكنون، تم التكفل بها.استغرب المواطنون بالعاصمة في تصريحاتهم ل «الشعب»، الشلل الكلي لحركة المرور في عديد شوارع وطرق بلديات العاصمة بالجهتين الشرقية والغربية بمجرد تساقط كميات قليلة من الأمطار، مؤكدين أن ذلك يكشف مدى ضعف البنية التحتية وشبكة الطرق بالعاصمة.وتساؤل المواطنون، إلى متى تستمر هذه الوضعية التي تشهدها طرق العاصمة في كل موسم شتاء، لاسيما ونحن على أبواب السنة الجديدة 2017، مطالبين السلطات المعنية بترميم الطرق وفق معايير دولية بعيدا عن سياسة البريكولاج التي تسببت في تدهور الأوضاع وإنفاق مبالغ مالية كبيرة دون فائدة.وأضاف آخرون، أن انسداد البالوعات وارتفاع منسوب المياه المتجمّعة على حواف الطرق التي تنعدم بها قنوات صرف المياه، حول بعض شوارع العاصمة إلى برك ومستنقعات وجد بسببها مستعملو الطريق والمارة صعوبة في السير والتنقل.كما اشتكى سكان أولاد فايت من تكرار هذه المأساة كل موسم، في ظل عدم وجود إجراءات فعالة لاجتناب الأضرار التي تسببها كميات الأمطار المتساقطة، في مقدمتها الازدحام الخانق لحركة المرور وإعاقة مئات المواطنين في السير والتوجه لأماكن عملهم وجعله مستحيلا إلا بعد ساعات طويلة من الانتظار وسط بحيرات كبيرة من الماء، إضافة إلى تحول الطرق إلى مسابح بسبب انسداد البالوعات.وأكد أحد المواطنين من بلدية باب الوادي، أن الاضطراب الجوي يفضح زيف مشاريع التهيئة التي تتسبب في غرق عديد الطرق والأحياء بالمياه والأوحال،موضحا أنه في بعض الأحيان يضطرون للقيام طيلة الليل بتصريف المياه المتدفقة وإبعادها عن منازلهم، خوفا من وقوع كارثة.ورغم أن فترة تهاطل الأمطار كانت دقائق معدودات، غير أنها كانت كافية لإرباك حركة السائقين، بالنظر إلى انسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي، ما أدى إلى تجمع المياه والأوحال بالطرق وعبر الفضاءات المحيطة بالسكنات، الأمر الذي أدى إلى تسجيل صعوبة في حركة السيارات وحافلات النقل الجماعي.يأتي هذا، في وقت وعد فيه والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ، بوضع حد لمختلف المشاكل، من خلال الشروع في إعداد مخطط وقائي للعاصمة يوجد في طور الإنجاز، للكشف عن النقاط السوداء وأخذ الاحتياطات لتفادي الحوادث والكوارث المفاجئة، لاسيما تلك المرتبطة بقنوات صرف المياه المستعملة والتي تتم حاليا مشاريع وأشغال كبرى لإصلاحها ووصلت نسبها إلى 85 من المائة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)