شلل النوم: بين التفسير العلمي والمعتقدات الشعبية

يُعرف شلل النوم بأنه حالة يشعر فيها الشخص بعدم القدرة على الحركة أو الكلام عند الاستيقاظ أو النوم، وهو ظاهرة طبيعية تحدث بسبب تعطل مؤقت بين الدماغ والجسم أثناء مراحل النوم. علمياً، يعود السبب إلى دخول الشخص في مرحلة النوم العميق بينما يظل الدماغ في حالة وعي جزئي، مما يؤدي إلى الشعور بالشلل المؤقت.

التفسيرات الشعبية لشلل النوم

في الثقافات الشعبية، تعددت التسميات والمعتقدات حول هذه الظاهرة، حيث ارتبطت بالكائنات الغيبية والجن، وتمت تسميتها بعدة أسماء في المجتمعات المختلفة:

• الجهامة: يُعتقد أنها كائن غيبي يجثم على صدر الشخص أثناء نومه، مما يسبب الشعور بالاختناق وعدم القدرة على الحركة.

• القرينة: يقال إنها روح شريرة تلاحق الإنسان، خاصة إذا كان مهملاً في تحصين نفسه بالأذكار.

• جاثوم: وهو الاسم الأكثر شيوعًا لوصف هذه الحالة، حيث يقال إن كائنًا خفيًا يضغط على الجسد ويمنعه من التحرك.

• الجدمة: يُفسَّر هذا الاسم على أنه جن أو طيف يسبب الفزع أثناء النوم.

• بوتليس: مصطلح شعبي يُستخدم في بعض المناطق لوصف الشعور بالشلل أثناء النوم.

• بوبراك: يُطلق على هذه الحالة، حيث يعتقد البعض أنها بسبب كائن غير مرئي يجثم على النائم.

• حمار الليل: من الأسماء المتداولة في بعض الأوساط الشعبية، ويُعتقد أنه كائن يأتي ليخنق النائم.

• البرسمة: يُقال إنها نوع من المس أو السحر الذي يُصيب الشخص أثناء نومه.

كيف يحدث شلل النوم؟

بحسب العلم، يحدث شلل النوم عندما يكون الدماغ مستيقظًا لكن الجسد لا يزال في مرحلة النوم العميق. خلال هذه المرحلة، يفرز الدماغ مواد كيميائية تمنع العضلات من الحركة للحفاظ على الجسم في حالة راحة، ولكن إذا استيقظ الشخص قبل انتهاء هذه المرحلة، فسيشعر وكأنه مشلول تمامًا.

كيفية تجنب شلل النوم

لتقليل حدوث شلل النوم، ينصح باتباع هذه العادات الصحية:

• تجنب النوم على الظهر، حيث يزيد ذلك من احتمال حدوث الشلل.

• تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ.

• الابتعاد عن الضغوط النفسية والقلق.

• ممارسة تمارين الاسترخاء قبل النوم.

• قراءة الأذكار أو الصلاة لمن يعتقدون بالتفسيرات الروحانية.

على الرغم من كون شلل النوم ظاهرة طبيعية، فإن ارتباطه بالمعتقدات الشعبية يعكس جزءًا من التراث الثقافي الذي لا يزال متداولًا حتى اليوم.