شلغوم

وصف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم وضع الفلاحة بالطارف ب"غير المقبول" وتعهد بإعطاء المثل انطلاقا منها في مجال محاربة ظاهرة إهمال الأراضي الفلاحية.وتساءل الوزير خلال لقاء جمعه بمنتجي ومحولي الطماطم الصناعية بكل من قالمة والطارف وذلك خلال زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هذه الولاية عن أسباب إهمال مساحات فلاحية خصبة وتركها عرضة للنفايات البلاستيكية. ووعد شلغوم في هذا الشأن بإيفاد لجنة تحقيق وزارية بداية الأسبوع المقبل لتحديد أسباب هذه الوضعية وكذا المسؤوليات مشددا في ذات السياق على أن ربح رهان الفلاحة كاقتصاد بديل ودائم يستدعي كما قال تغيير الذهنيات وأساليب أداء. المسيرين المدعوين إلى توفير الأجواء وشروط النجاح لكل الشركاء وخاصة المنتجين والمستثمرين لإنجاح العمل الفلاحي.من جهة أخرى ثمن الوزير "النتائج الإيجابية" المحققة في شعبة الطماطم الصناعية بالطارف داعيا المنتجين إلى تنويع الإنتاج والاستثمار في شعب أخرى. وإذا كان المردود الفلاحي يوحي بآفاق واعدة للمنتوج الفلاحي الوطني كما أضاف الوزير- فإن الأمن الغذائي المنشود كهدف "لا يمكن أن يكون على عاتق الفلاح الصغير وحده وإنما يتطلب تكاثف كل الفاعلين لإنشاء شراكة دائمة بين المنتجين والمحولين وبين الفلاحة والصناعات الغذائية".من جهتهم طرح بالمناسبة منتجون ومحولون بالطارف وقالمة انشغالاتهم التي تتعلق أساسا بنوعية البذور وتسويق المنتوج والسقي الفلاحي.وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري قد استهل جولته التفقدية إلى ولاية الطارف بزيارة صالون الطماطم الصناعية الذي أقيم ببلدية ابن مهيدي. وخلال معاينته المنتجات الفلاحية المعروضة جدد شلغوم مبدأ أفضلية المنتوج الوطني في استراتيجية النهوض بالقطاع داعيا المسؤولين المعنيين إلى توفير المرافقة والتأطير الضروريين لتطوير النشاط الفلاحي.وبميناء الصيد البحري الجديد لمدينة القالة اطلع الوزير على إمكانات القطاع واستمع إلى انشغالات المهنيين معتبرا أن مستويات مردود نشاطات الصيد البحري "غير مقبولة" بولاية الطارف رغم توفرها على 90 كلم من الساحل قبل أن يشدد على ضرورة تشجيع ومرافقة الاستثمار في تربية المائيات.