شرطي بأمن دائرة حسين داي ينجو من موت محقّق في الشلف

تعرّض مفتش رئيسي للشرطة بأمن دائرة حسين داي إلى محاولة قتل، خلال مطاردة شبكة إجرامية خطيرة مختصة في السطو على السيارات تنشط على مستوى عدة ولايات من الوطن.وتعود وقائع القضية إلى حدود الساعة التاسعة و45 دقيقة من يوم الثالث من سبتمبر 2014، حين نفذ عناصر شرطة تابعين لأمن دائرة حسين داي بالعاصمة إجراءات تمديد الاختصاص نحو ولاية الشلف من أجل توقيف شخص مشتبه نشاطه ضمن عصابة وطنية للسطو على المركبات وإعادة بيعها بعد تزوير وثائقها بضلوعه، ويتعلق الأمر بالمدعو "ب.ق" مسبوق في قضايا مماثلة.وتم ترصّد المتهم على مستوى حي الرادار وفور تقدّم شرطيان على متن سيارة من نوع "بيجو 207" بيضاء اللون أمراه بالتوقّف وأخطاره أنهم من الشرطة بينهما كان مفتش الشرطة الرئيسي متمسكا بباب سيارة المتهم الذي جر الشرطي وسار به على مسافة قدرها 400 مترا، محاولا قتله بعد تعمد الإحتكاك بسيارة أخرى كانت قادمة من الإتجاه المعاكس، ليضطر الشرطي رمي نفسه ليتعرض على إثرها إلى كدمات وجروح متفاوتة الخطورة تحصل بموجبها على عجز عن العمل لمدة 30 يوما بموجب شهادة طبية حرّرت له من قبل طبيب شرعي بمستشفى بشير منتوري بالقبة.وحرّرت مصالح أمن دائرة حسين داي ملفا أخرا في حق المتهم يتعلق بتكوين جمعية أشرار، خيانة الأمانة، سرقة السيارات والتزوير واستعمال المزور.المتهم وخلال مثوله للمحاكمة، أنكر نيته في محاولة قتل الشرطي، مؤكدا أنه وفي يوم الوقائع وخلال توجهه من إقامته بولاية تيارت نحو الشلف تقدم منه شخصان دون أن يخطرانه بأنهما شرطيان وظن أنهما يحاولان سلبه مبلغ 42500 دينار الذي كان سيسلّمه لشخص اشترى منه سيارة، ليحاول الفرار غير أن مفتش الشرطة الضحية أصابه بصاعق كهربائي على مستوى الرقبة ودون شعور منه كبس على مكابح السيارة إلى أن اصطدم بجدار إحدى البنايات مؤكدا أن المسافة التي سار بها كانت 40 مترا وليس 400 مترا مثلما ورد في الملف. شدد ممثل النيابة العامة على خطورة الوقائع وطالب بتوقيع عقوبة الإعدام في حق المتهم.