شراكة فرنسية جزائرية لاعتماد تقنية الجدران النباتية ببلدية بئرمرادرايس

تعمل السلطات الولائية، من خلال المشاريع الضّخمة التي أعلنتها في إطار مخطط ”العاصمة البيضاء”، على اعتماد تقنية حديثة للتّزيين تتمثل في تقنية الجداران النباتية التي تعد التجربة الأولى من نوعها على مستوى التراب الوطني، انطلاقا من بلدية بئرمرادرايس، بشراكة فرنسية - جزائرية إسقاطا للخبرة الكندية التي تبنتها الحكومة مند حوالي 5 سنوات.ووقع الاختيار على تطبيق تجربة تقنية الجدران النباتية على بلدية بئرمراد رايس، قبل أن يتم تعميمها على المستوى الوطني في إطار مشروع ”الجزائر البيضاء” الذي انطلق بالموازاة بأكبر الولايات، بهدف تحسين منظرها وإعطائها حلة تليق بحجم إقليمها.وتعمل مصالح زوخ، في الوقت الحالي، على إنجاح التجربة ذات الشراكة الفرنسية - الجزائرية انطلاقا من عاصمة البلاد، وبالتحديد واجه الطريق الخاصة بساحة ”سالفادور الندر” أو ما يعرف ب”لاكولون” التابعة لإقليم بلدية بئرمرادرايس، ليتم تعميمها على مستوى البلديات ذات الطابع العمراني العالي. وكشف الطيب معشوق، رئيس لجنة تزيين العاصمة، ل”الفجر”، أن هذه التجربة جاءت استلهاما من دولة كندا المعروفة بالجدران النباتية، ناهيك عن الدول الأجنبية أخرى، حيث لم يحدد تكلفة التجربة لأنها تدخل في إطار مخطط الاستراتيجي لتجميل العاصمة تحت مسمى مشروع ”الجزائر البيضاء” الذي مس 56 بلدية بتكلفة مالية تقدر ب 7 ملايير سنتيم، تم تقسيمها حسب الأولوية واحتياجات كل بلدية.وقال الطيب معشوق أن لجنة تزيين العاصمة تشرف على عدة مشاريع موازية، منها ما يتعلق بمشروع توسعة الطريق ومشروع وادي حيدرة الذي وصلت نسبة الإنجاز به 30 بالمائة، فيما سيتم تحويل مساحة الطريق بعد استرجاع العقار الخاص بعملية ترحيل عائلات الحي القصديري إلى استحداث مساحات خضراء تطبيقا لأوامر المسؤول الأول عن عاصمة البلاد عبد القادر زوخ، والتي شدد من خلالها على ضرورة إعادة الاعتبار للعاصمة والقضاء على الوجه الشاحب الذي لازمها لطيلة عقود زمنية. وأضاف معشوق أن اللجنة قامت ببلدية بني مسّوس على إعادة الاعتبار للطريق المحاذي لنادي الجيش، حيث خصصت له مصالح بلدية بني مسّوس ميزانية لإعادة تهيئته وتوسعة الطريق المؤدي إلى المدينة. وفي ما يخص بلديات غرب العاصمة فقد كان لبلدية اسطاوالي نصيب من المشروع، حيث تشهد الطرقات والمسالك بالشوارع الرئيسية لبلدية اسطاوالي عمليات تهيئة لشوارعها وتزفيت كافة الطرقات لاستقبال موسم الاصطياف، وتحسين وجه البلديات الساحلية التي تشهد حركية كبيرة.