الجزائر - A la une

شدوا الحزام شدوا الحزام



شدوا الحزام شدوا الحزام
صندوق النقد الدولي يقول أنه لم يتبقى للكموسة التي في حوزة الجزائر سوى نصف عام، ان استمر الاسراف في توزيع الريع على المؤسسات والوزارات بالطريقة التي الفناها، وما على الهيئات المعنية سوى شد حزام الشعب، وليس حزامها ما دام ان حزامها قد انفك منذ تدفق النفط دولارات علينا، وهذه الهيئات أو أغلبها على الأقل ألفت الإسراف وصناعة الأعراس بدون حتى وجود عرس، لذا فمستحيل ان تشد حزامها لأن الولف صعيب، ومن شب على رغد العيش شاب فيه وشاخ عليه الى آخر دولار بقي من برميل، لذا فالحزام سيشد في أسفل القوم فهم من ألفوا شده في عقود خلت وفي سنوات الرخاء، وما عليهم سوى أن يألفوا الشد كما ألفوه من قبل ويورثون للأجيال القادمة، أما أجيال أبناء علية القوم ففي بلاد الناس يهيمون بجنسيات مختلفة، ومن لم يستطع شد الحزام لدى أراذل الناس ما عليه سوى الانتقال إلى الضفة الأخرى عبر زوارق الموت، ربما هناك قد يجد بعض من راحته وان كانت غربة، ففي الغربة مكاسب ومغانم لأن القاسم المشترك بين الناس هو العمل والعدل، ومن لا يصدق فما عليه الا الاطلاع على ما حدث لوزيرة سويدية مؤخرا التي طًُلب منها الاستقالة فورا لانها استعملت قسيمة بنزين لسيارتها بدلا من سيارة الوزارة، وعندنا قسيمات البنزين الخاصة بالوزرات والمؤسسات في اياد الأبناء والأحفاد، لكل هذا واكثر سيبحث الناس هنا عن كرامة هناك بعيدا عن شد الحزام، وحتى لو شدوا الحزام هناك فبكرامة، فالكرامة في الغربة وطن، والهوان في الوطن غربة .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)