الجزائر - A la une

شباب عين ياقوت في الجهوي الأول بعد 49 سنة من الانتظار



شباب عين ياقوت في الجهوي الأول بعد 49 سنة من الانتظار
حمل تتويج شباب عين ياقوت بلقب جهوي باتنة الثاني الكثير من الدلالات، في مقدمتها إصرار هذا الفريق على الخروج من دائرة الظل، والتحليق في سماء الجهوي الأول، بعد أن تألق وسيطر على مجموعته، رغم قلة الإمكانيات ونقص خبرة جل اللاعبين.وما زاد من قيمة هذا الإنجاز، ضمان الصعود قبل 4 جولات من إسدال الستار على فعاليات البطولة، متحديا مزاحمة بعض الفرق، التي لم تتمكن من إزاحة الشباب من قمة الهرم، منها وداد الزمالة واتحاد رأس الواد ونجم تازقاغت.توقيع أبناء عين ياقوت شهادة الارتقاء وبميزانية لم تتجاوز 480 مليون سنتيم لم يكن سهلا، حيث استوجب الكثير من التضحية، وتضافر الجهود، بالإضافة إلى دعم الأنصار وأعيان المدينة والسلطات المحلية، وهو ما رصدناه عند زيارتنا إلى هذه المدينة الهادئة، التي يتنفس شبابها كرة القدمأبرز ما يتميز به شباب عين ياقوت الذي تأسس عام 1968، امتلاكه قاعدة شعبية لا تجدها حتى لدى أندية الدوري المحترف، فهو فريق مهيكل من جميع الجوانب، وبأنصار من ذهب يتميزون بثقافة المناصرة، رغم غياب مصادر التمويل والتكفل الحقيقي باحتياجات الفريق، فإن المكتب المسير برئاسة لزهر عموري، لم يفقد الأمل في الأخذ بيد الفريق نحو الواجهة، وحمل شعار التحدي لتحقيق الصعود، الذي فلت من بين أيدي الشباب في الثلاث سنوات الأخيرة.هذا ويبقى الاستقرار على مستوى الطاقم الإداري سر النجاح، في وجود الرئيس لزهر عموري على رأس النادي منذ عهدتين، مواجها بمفرده كل الصعاب، عكس الجهاز الفني الذي تعاقب عليه هذا الموسم مدربان، حاج عباس الذي فضل الانسحاب لأسباب شخصية، ليخلفه برحلة عبد الحق الذي نجح في نجح في قيادة الفريق إلى تحقيق الانتصارات والنتائج الجيدة، حتى الجولة 30 والأخيرة.الاحتفالات بالصعود 7 أيام دون انقطاعويجمع مسيرو وأنصار الفريق وكل من تحدثنا إليهم، على أن الصعود التاريخي الذي حققه الفريق كسر جدار الصمت، وأخرج مدينة عين ياقوت من الركود، وجعلها تعيش مظاهر الاحتفالات على مدار 7 أيام بلياليها ودون انقطاع، وفق وصية أحد الأولياء الصالحين الذي ترجى أقربائه وأعيان المدينة قبل وفاته، بتوسيع أفراح المدينة إلى أسبوع، في حالة حدوث حدث مميز مهما كانت طبيعته.وفي خضم أجواء الأفراح، بدأ المسيرون التفكير من الآن في الموسم الجديد، حيث أكدوا بأن الإدارة ستحتفظ بنسبة 70 بالمائة من التعداد الذي حقق الصعود، ما يعني تجديد الثقة في الركائز، إضافة إلى القيام بتدعيمات نوعية، لإعطاء الإضافة المطلوبة للفريق.وحسب ما استقيناه من معلومات، فإن الانتدابات ستشمل حوالي 8 لاعبين جدد، مع ترقية بعض الشبان، ولو أن الهدف المسطر يبقى ضمان البقاء في الجهوي الأول، وكسب الخبرة والاحتكاك.جنود الخفاء وراء الصعود و المال الهاجس الأكبروإذا كان الصعود التاريخي للجهوي الأول ما زال يصنع الحدث وسط الشارع الرياضي المحلي، فإنه لم يكن سهل المنال أو هدية، بل تطلب تضحيات كبيرة من مجموع المسيرين الذين يلقبون بجنود الخفاء، والذين عملوا في صمت ضمن أسرة واحدة ومتماسكة، ناهيك عن وقوف الأنصار.كما أن المجلس الشعبي البلدي كان الممول الوحيد للفريق رغم محدودية إمكانيات البلدية.القائمون على الفريق يجمعون على أن إشكالية التمويل باتت تشكل الهاجس الأكبر للإدارة، بالنظر للمتاعب المالية الكبيرة التي واجهها الفريق هذا الموسم، والنفقات المتزايدة التي يتطلبها الجهوي الأول.وضع جعل الرئيس عموري يفكر مبكرا في إيجاد مخرج له، من خلال توجيه نداء للسلطات الولائية ورجال أعمال المنطقة لمساعدة الفريق، في ظل التحديات التي تنتظره الموسم المقبل، ومخاوفه من انعكاسات نقص الخبرة وغياب الأموال الكافية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)