الجزائر - A la une

شارف في مهمة إعادة بناء فريق جديد لمولودية الجزائر



شارف في مهمة إعادة بناء فريق جديد لمولودية الجزائر
المتتبع للتطورات الحاصلة في فريق مولودية الجزائر، منذ استلام عارضته الفنية من طرف المدرب بوعلام شارف، يتأكد من أن هذا الأخير مصمم على فتح صفحة جديدة مع العميد من خلال فرض مقاربة جديدة في تسييره مخالفة عن تلك التي كان يتم التعامل بها في الماضي ضمن الفريق العاصمي.وقد وجد شارف منذ استلامه العارضة الفنية للعميد الطريق مفتوحا أمامه لفرض سياسته، وشجعه على المضي قدما في هذا الاتجاه بالدرجة الأولى مسيرو النادي الذين منحوه كل الصلاحيات لكي يطبّق ما يراه مناسبا لمصلحة الفريق، وكانت إجراءاته الأولى جريئة عندما قرر إبعاد كثير من اللاعبين الأساسيين الذين يعدون كوادر الفريق على غرار بوقاش وبصغير ومومن وبلعيد ويحيى الشريف وغيرهم من اللاعبين الذين كان يؤخذ بآرائهم في كل كبيرة وصغيرة تخص تسيير الفريق، وكان ما اتخذه شارف تجاه هؤلاء اللاعبين فاجأ الأنصار، لكن سرعان ما فهموا أن مولودية الجزائر في حاجة إلى دم جديد ليفضّلوا تدعيم شارف، الذي غير التعداد بنسبة سبعين في المائة.وعلى غير العادة التي سار عليها العميد خلال السنوات الفارطة في مجال التحضيرات، قرر شارف خوض أول تربص للفريق قبل انطلاق البطولة في الجزائر، حيث عسكرت مولودية الجزائر بعين تيموشنت، لمدة عشرين يوم سمح لمدربها الجديدة بإعادة تأهيل اللاعبين في الجانب البدني لكن دون أن يتم إخضاعهم للمباريات الودية، ومن بعد ذلك سافر الفريق إلى تركيا لإنجاز ثاني تربص استطاع الطاقم الفني خلاله أن يطبّق الجزء الثاني من برنامج العمل الذي سطره من قبل.وقد حرص شارف جاهدا في تركيا على تعويد لاعبيه على منهج جديد في العمل لم يألفوه من قبل سواء في التدريبات، أو في ما يتعلق بالجانب الانضباطي الذي يولي له أهمية كبيرة مثلما كان يفعله مع فريقه السابق اتحاد الحراش، وقد اعترف لاعبو العميد بمشقة التدريبات التي أخضعهم لها شارف، إلى درجة أن البعض منهم صرح أن ما أنجزوه من عمل مع مدربهم السابق كان بمثابة عطلة.وكثيرا ما كان شارف، يبدي انزعاجا كبيرا من بعض التصرفات التي يقوم بها زملاء حشود، فوق أرضية الميدان كالاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم أو الإفراط في استعمال اللعب الفردي وغير ذلك من التصرفات التي لا تخدم مصلحة الفريق، وذهب شارف إلى حد تحذير عناصر تشكيلته من مغبّة التنديد بقرارات الحكم والخروج عن طاعته، أو القيام بتصرفات غير رياضية من شأنها أن تمس بسمعة النادي.وبسبب اقتراب موعد المباراة الممتازة بين مولودية الجزائر واتحاد الجزائر المقررة يوم 9 أوت القادم بالبليدة أو وهران، رفض شارف تحمّل الضغط الناتج عن هذا الموعد، وقال في تصريح موجه خصيصا لأنصار فريقه أنه لم يختر تدريب مولودية الجزائر من أجل الانتصار فقط على فريق سوسطارة، بل يريد أن يفوز في كل مباريات البطولة، وأدلى بهذا الكلام بالرغم من أنه يدرك الحساسية الكبيرة الموجودة لدى أنصارالعميد كلما تعلق الأمر بمواجهة الفريق الجار اتحاد الجزائر.ومنذ وصوله إلى العارضة الفنية للعميد، لم يتوقف شارف عن تنبيه لاعبين إلى أنه سيمنح فرصة المشاركة في مباريات البطولة لكل واحد منهم ودون استثناء، لكن ذلك سيتوقف كما قال على حسن استعدادهم من الناحيتين البدنية والمعنوية.لكن المدرب شارف، يدرك أن أنصار العميد يختلفون في كثير من الأمور عن مشجعي الفرق الأخرى، فهم يتميزون بفرضهم ضغطا شديدا على مدرب فريقهم في كل الأحوال، ونجدهم عادة يتسرعون في المطالبة باستبدال المدرب كلما ساءت نتائج الفريق مثلما يبيّنه تصريح أحد أحد أنصار العميد "نحن كأنصار لا يهمنا سوى أن يحصل فريقنا على نتائج إيجابية، ندرك أن مولودية الجزائر ستقدم عروضا شيّقة تحت قيادة المدرب شارف، لكن ما الفائدة من ذلك إذا لم يلعب فريقنا الأدوار الأولى في البطولة".ومعروف عن شارف أنه شديد الإنفعال سواء تجاه اللاعبين أو الأنصار، وقد بدأ كثير من يعرفون عقلية شارف، يتساءلون عما إذا سيتوصل هذا الأخير إلى تحمّل الضغط الكبير الذي يحصل عادة في محيط فريق العميد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)