الجزائر - A la une


ش.الساورة
فشلت تشكيلة شبيبة الساورة في تحقيق الغاية التي تنقّلت من أجلها إلى وهران و المتمثلة في تحقيق الفوز واستدراك النقاط الضائعة في المباراة السابقة أمام شباب قسنطينة، و ذلك بعدما عادت من عاصمة الغرب الجزائري بأيدي فارغة ، بعدما انهزمت بواقع إصابة مقابل صفر أمام مولودية وهران في مباراة تندرج لحساب فعاليات الجولة السادسة و العشرين من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى، لتزداد وضعية الشبيبة تعقيدا ، حيث تجمّد مجموع نقاطها في جدول الترتيب العام عند عتبة ال32 نقطة و أصبحت تحتلّ المرتبة الثالثة عشرة و بفارق الأهداف فقط عن أول الفرق المهدّدة بالسقوط فريق اتحاد بلعباس.اللاعبون لم يحترموا مرحلة جسّ النبضرغم النصائح الكثيرة التي قدّمها أعضاء الطاقم الفني بقيادة المدرب محمد حنكوش و مساعده بلحفيان بخصوص مباراة عشية أول أمس، و التي ركز من خلالها الأخير على التأكيد بضرورة احترام مرحلة جس النبض من أجل امتصاص حرارة لاعبي المولودية والخروج بنتيجة متعادلة على الأقل خلال العشرين دقيقة الأولى، إلاّ أنّ عناصر الشبيبة ضربت نصائح الجهاز الفني عرض الحائط و هو ما كلّفها هدفا مبكرا صعّب من مأموريتها في العودة في النتيجة و سهّل من مهمّة أصحاب الأرض الذين تحرّروا من الضغط الكبير الذي فرض عليهم منذ انهزامهم التاريخي بملعب بومزراق بالشلف.الفريق سيطر على المرحلة الأولى بالطول و العرضعرفت المرحلة الأولى من لقاء أول أمس الذي جمع بين مولودية وهران و شبيبة الساورة، و بالرغم من ل"لبشاشرة" لهدف مبكر جدا، سيطرة مطلقة لعناصر الشبيبة الساورية التي حاولت تهديد مرمى الحارس ناتاش في العديد من المرات بغية تعديل النتيجة و إعادة الأمور إلى نقطة البداية، في حين لم نسجّل أي محاولة خطيرة تذكر للفريق المحلي، حيث كان الحارس لاوتي في راحة طيلة ال45 دقيقة الأولى التي ضيّع فيها المهاجم لعمالي و بقية عناصر القاطرة الأمامية فرص سهلة داخل مربّع العمليات كانت ستغيّر الكثير من المعطيات لو تمّ استغلالها بالكيفية اللازمة.غياب اللّمسة الأخيرة السمة الأبرز خلال الشوط الثانيهذا وانتظر عشاق شبيبة الساورة خلال الشوط الثاني من زملاء سايح سعيد تركيزا أكثر أمام مرمى الفريق المنافس بغية تعديل الكفة من جديد، لكنّ العناصر الساورية اكتفت باللعب الاستعراضي متناسية التقدّم أكثر نحو الأمام، وقد كانت السمة الأبرز غياب اللمسة الأخيرة خلال هذه المرحلة التي قلّت فيها خطورة "الصفراء"، و هذا عكس الفريق المحلي الذي اعتمد على المرتدات التي شكّلت خطورة كبيرة على الحارس لاوتي الذي اضطرّ في أكثر من فرصة لإخراج كل ما يملك من إمكانيات للحفاظ على حظوظ فريقه مُفوّتا فرصة قتل المباراة على زملاء المخضرم بزاز ياسين."الصفراء" لم تكن تستحقّ الهزيمةفي المُقابل، ما يمكن قوله حول مباراة أول أمس، هو أن تشكيلة شبيبة الساورة لم تكن تستحقّ الهزيمة مثلما صرّح بذلك المدرب محمد حنكوش خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد نهاية المقابلة، لأن المولودية لم تظهر بتلك القوّة فوق أرضية ميدانها و أمام أنصارها وظهرت بوجه شاحب للغاية رغم أنّها قدّمت درسا للعناصر الساورية فيما يخصّ الواقعية، هزيمة تتطلّب من أعضاء الطاقم الفني تكثيف العمل من جديد بغية تجهيز الفريق للمرحلة المقبلة و الأخيرة من عمر البطولة الوطنية التي سوف تبلغ فيه درجة التنافس بين جميع الفرق الناشطة في حظيرة النخبة الوطنية أعلى المستويات، في ظل الغموض الكبير الذي يكتنف تحديد هوية الأندية التي ستنزل إلى الدرجة الثانية.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)