الجزائر - A la une

سيدي عيسى بالمسلية.. تنمية منعدمة وآفاق مسدودة



رغم موقع دائرة سيدي عيسى بولاية المسيلة الاستراتيجي، ورغم كثافتها السكانية الكبيرة، إلا أن التنمية غائبة تماما، الأمر الذي أدى بسكانها إلى الشعور بالتهميش والحقرة خاصة من الولاة السابقين الذين تعاقبوا على الولاية، والذين كانوا رهينة رؤساء مصالح كان همهم الوحيد خدمة بلديات بعينها."الشروق" تنقلت إلى المدينة الشبح، كما يسميها شباب المنطقة، فالداخل إليها لا يعتقد أنه في مدينة أصبحت دائرة منذ ثلاثين سنة وتحصي نحو 200 ألف نسمة، فمظاهر التنمية منعدمة وفرص العمل غائبة والاستثمار لم يسبق له وأن عرف طريقه للمدينة رغم موقعها القريب من الطريق السيار شرق غرب، إلا أن غياب المستثمرين يطرح علامات استفهام رغم تخصيص السلطات المحلية ل 500 هكتار.وفي حديث "الشروق" مع سكان المدينة عبروا فيها عن مرارة الخذلان من جراء السياسة التي انتهجتها الولاية في وقت سابق وتفضيل دوائر وبلديات بعينها عن المدينة، وهذا راجع حسبهم لغياب إطارات في الولاية تدافع عن المدينة حتى أن مناصب عمل تمنح لغير السكان حتى وإن كانت بسيطة لا تطلب كفاءة كما حدث قبل مدة، حيث تفاجأ سكان المدينة بوجود بستانيين وحراس مدارس من بلدية أخرى رغم وجود آلاف البطالين، ليتم إلغاء المناصب بعد احتجاجات كبيرة.وفي السياق ذاته، تعاني جل أحياء المدينة من تدهور فظيع وكذا غياب التهيئة، ما جعل المدينة بجلها تتحول في الشتاء إلى برك مائية وأوحال وفي الصيف تنعدم فيها الرؤية بفعل الغبار المتناثر، إضافة إلى غياب مراكز الترفيه الأمر الذي جعل المقاهي الملاذ الوحيد لشباب المدينة، والتي بدورها نمت كالفطريات، ما أدى إلى زيادة الآفات الاجتماعية بين الشباب.ويأمل سكان المدينة من الوزير الأول عبد المالك سلال التدخل العاجل لفك الغبن عن المدينة وإعطائها حقها في التنمية، على غرار غياب مستشفى كبير يليق بالكثافة السكانية المعتبرة وكذا غياب الكهرباء، التي تفتقدها أحياء لا تبعد عن مقر الدائرة إلا بأمتار، وكذا تهيئة أحياء المدينة خاصة حي 24 فيفري زيادة على فك العزلة عن عشرات الدوواير التابعة للدائرة، والتي مازالت منعزلة عن العالم بفعل غياب الطرقات المعبدة والكهرباء والماء وغيرها من المشاكل التي تعاني منها المدينة بشكل عام.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)