سيدي السعيد يتدخل لدى الحكومة لتسوية الوضعية

تأجل اللقاء الذي كان مقررا، أمس، بين المدير العام لمؤسسة السيارات الصناعية “سوناكوم” بالرويبة والعمال؛ بعد استدعاء المدير من قبل وزير الصناعة، في الوقت الذي التقت الفيدرالية مع الأمين العام للمركزية النقابية، سيدي السعيد، بطلب من هذا الأخير لتشريح وضعية المؤسسة وتقديم أهم المطالب التي يتمسك بها 2700 عامل.فحسب تصريحات عضو بالنقابة الوطنية للمؤسسة، رشيد خلفوني، ل”الخبر”، فإن إدارة المؤسسة أعلمتهم، مساء أول أمس، بتأجيل اللقاء المنتظر، والسبب حسبها أن وزير الصناعة استدعى المسؤول الأول بالمؤسسة في جلسة ثنائية، ستخصص لوضعية هذه الأخيرة ومصيرها. ورغم أن اللقاء كان يكتسي أهمية واسعة وكان ينتظره العمال منذ مدة، خاصة بعد إقدامهم على الاحتجاج، الثلاثاء الماضي، إلا أن تبرير الغياب تقبله المعنيون، يضيف ممثل النقابة، لأن استدعاء المدير من الوصاية دليل على أن الحكومة أعطت أهمية واسعة لاحتجاج العمال، خاصة أنه أحدث ضجة إعلامية واسعة، وهم يترقبون نتائج اللقاء بفارغ الصبر، لأنه يمكن أن يقدم في اللقاء المنتظر قرارات اتخذتها الحكومة لتدعيم سوناكوم وتسوية وضعية العمال المهنية والاجتماعية.في المقابل، التقى الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، أمس، بأعضاء الفيدرالية الوطنية لعمال الميكانيك، في جلسة خصصت لمناقشة وضعية المؤسسة والعمال بالتحديد، خاصة ما تعلق بالمطالب المهنية والاجتماعية لهم، وقضية الأجور وتأخيرها التي أشعلت فتيل الاحتجاج. وحسب خلفوني، فإن سيدي السعيد، وباعتباره الممثل الأول للعمال، تدخل لدى الجهات العليا من أجل تحسين وضعية المؤسسة وعمالها. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، لا يزال اجتماع المدير بالوزارة وسيدي السعيد بالفيدرالية متواصلا للخروج بنتائج ترضي جميع الأطراف وتدفع بنشاط المؤسسة إلى الأمام.تجدر الإشارة إلى أن حوالي ألف عامل بمؤسسة السيارات الصناعية “سوناكوم” خرجوا، الثلاثاء الماضي، في احتجاج قطعوا بموجبه الطريق الرابط بين الرويبة والجزائر وسط، وأسفر عن توقيف 12 عاملا وتدوين محضر ضدهم، وتسجيل 8 جرحى بعد تدخل أعوان مكافحة الشعب التابعين للدرك الوطني، وقد خلف الاحتجاج ردود فعل منددة من قبل أحزاب ومنظمات وطنية بالتدخل “العنيف” الذي استعملت فيه الغازات المسيلة للدموع.