سيادة المواطن..

اليوم تنتهي الحملة الانتخابية، ويقف الشعب مع نفسه بعد أن استمع للمترشحين وشاهد وسمع لأنصارهم، كل يقول "فولي طياب"، الكل قال "انا ومن بعدي الطوفان"، الكل وعد، والكل ادعى امتلاكه "لخاتم سليمان، وعصا موسى"،.. لكن في نهاية المطاف القول الفصل للشعب، للناخبين، للمواطن، فهل سيحسن الاختيار ام انه سيقاطع ام سيصوت بالورقة البيضاء ؟كل الأنظار من اليوم والى غاية الخميس المقبل تتجه نحو صناديق الاقتراع حيث سيقول المواطن كلمته، اليوم اشعر أن المواطن هو الوحيد السيد الذي يطلب الكل وده، يطلب الجميع مساعدته، اليوم لا قوة إلا قوة المواطن ولا عزة إلا عزة المواطن، وصدق قول إلا ما يقول ذالك المواطن المغبون في أقصى نقطة من الجزائر...انتخابات 2014 ليست كسابقتها، فرهاناتها كبيرة، وحساباتها عميقة، وتداعياتها ليست بالهينة، ولهذا سيكون للمواطن فضل الحكم بين المتخاصمين، بين المتعاركين،... بين المتنافسين على كرسي الرئاسة وما أدراك ما الرئاسة.فقط تمنيت وأنا أتابع الحملة الانتخابية لو أن المواطن يحظى بالاحترام والتقدير كل أيام السنة، كما حظي بها طيلة الحملة الانتخابية، تمنيت لو أن الساسة يتنافسون كل أيام السنة للظفر برضى المواطن في مواقعهم ومناصبهم، تمنيت لو أن قيمة المواطن هي نفسها التي ارجع تاليه خلال هذه الحملة الانتخابية..لهذا اعتقد ان جزائر مابعد17 افريل ستكون مختلفة عن جزائر ما قبل 17 أفريل، لأن الجزائر لن تقبل بعد الآن بإبعاد المواطن أو تهميشه أو سبّه... وهذا مؤشر على بداية التغيير.