الجزائر - A la une

سوناطراك توقف حفّارات بترولية عن النشاط بحاسي مسعود


سوناطراك توقف حفّارات بترولية عن النشاط بحاسي مسعود
أشارت عديد المصادر الموثوقة بمؤسسات نفطية وطنية بمدينة حاسي مسعود، الثلاثاء، إلى ورود أوامر فوقية من طرف شركة سوناطراك بوقف عديد الحفارات البترولية تابعة لبعض هذه المؤسسات؛ وهو خبر أثار تخوفات كبيرة في الأوساط العمالية لعديد الورشات التابعة لمختلف المؤسسات النفطية الناشطة في المنطقة .أكدت ذات المصادر أن القرار اتخذ على مستوى شركة سوناطراك باعتبارها الشركة الأم إضافة لجهات أخرى مسؤولة بوزارة الطاقة؛ فيما يجهل سبب ذلك؛ لكن المرجح أن يكون السبب قيام شركة سوناطراك بإبرام اتفاقيات عقود جديدة للحفر مع شركة "إيني" الإيطالية وشركات أجنبية أخرى؛ خاصة أن بعض الجهات المسؤولة بهذه المؤسسات أكدت على وجود تقارير سلبية من المراقبين التابعين لشركة سوناطراك على بعض الورشات التابعة لها .
وتفيد التقارير بوجود نقص الفعالية ومردودية إنتاج هذه الحفارات لعل هذا ما جعل الجهات المعنية تتخذ مثل هذه الأوامر، والتي وإن اتخذت بشكل نهائي سيكون لها تأثيرات سلبية على مؤسسات وطنية نفطية عديدة بالمنطقة .
ومعلوم أن هذه الأخيرة لها باع وصيت كبيرين في هذا المجال وتعتبر من المؤسسات ذات الأهمية الكبيرة فيما يخص مساهمتها في الاقتصاد الوطني عبر سنوات عديدة .
وذهبت جهات عديدة من مسؤولين ونقابيين بهذه المؤسسات، إلى اتهام سوناطراك باتخاذ مثل هذه القرارات بتفضيل مؤسسات أجنبية على الوطنية بدل أن يتم تدعيمها ومرافقتها نحو تحسين ما تقدّمه للاقتصاد الوطني وللبلد وكان من الضروري الوقوف معها في كل الظروف بدل تكسيرها عبر وقف بعض هذه الحفارات.
وينتظر أن تكون لهذا القرار تداعيات عديدة على مستوى ورشات الشركات وفي الأوساط العمالية، خاصة أن هذه الأوامر مازالت تحوم حولها الضبابية فيما يتعلق بعدد الحفارات التي سيتم وقفها ولأجل غير مسمى؛ فأين سيذهب المئات من عمال المؤسسات التابعة لهذه الورشات، إذا علمنا أن الحفارة الواحدة يوجد بها من 150 إلى 200 عامل؛ ما سيكون له تبعات سلبية على العائدات المالية لهذه المؤسسات والخسائر من عدة جوانب.
ويبقى السؤال مطروحا، ما هي تداعيات هذه الأوامر وما هي أسبابها في وقت يمكن أن تبقى كل الحفارات التابعة لهذه المؤسسات تقدّم إضافة زائدة خاصة أن أماكن عديدة يتم استكشافها، من فترة إلى أخرى وفي مناطق عديدة من الوطن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)