الجزائر - A la une

«سوق الرحمة» يستقطب سكان بونة



يستقطب سوق الرحمة المتواجد في حي ما قبل الميناء بمدينة عنابة، العديد من سكان الولاية، الذين وجدوا فيه متنفسهم لاقتناء مستلزمات الشهر الكريم من خضر وفواكه ولحوم، حيث يعرف منذ اليوم الأول لافتتاحه إقبالا كبيرا للصائمين في ظل الأسعار المعقولة، والتي هي في متناول أغلب السكان من ذوي الدخل المتوسط وحتى الضعيف، حيث يقتني كل حسب قدراته الشرائية..تعد المرة الرابعة على التوالي التي يفتتح فيها «سوق الرحمة» أبوابه أمام سكان المدينة، بمشاركة 35 متعاملا اقتصاديا من شركات عمومية وخاصة، حيث يعرضون الخضر والفواكه، ومختلف المواد الاستهلاكية بأسعار معقولة، في محاولة من السلطات الولائية محاربة ظاهرة الاحتكار والمضاربة، حيث تعمل مديرية التجارة على شنّ رقابات دورية، لمنع أي تلاعبات في الأسعار، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن.
جولة «الشعب» في سوق «الرحمة» كشفت عن التهافت الكبير لسكان بونة نحوه، لا سيما بعد الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر والفواكه بمختلف الأسواق اليومية بعنابة، على غرار سوق «الحطاب» الذي يشهد ارتفاعا جنونيا في أسعار الخضر والفواكه، لا سيما الطماطم التي ارتفع سعرها إلى 160 دج، بعد أن كانت تباع ما بين 80 و90 دج أياما فقط قبل حلول الشهر الفضيل، ناهيك عن أسعار الفواكه والتي أصبحت تطبق مبدأ «لمن استطاع إليها سبيلا» على غرار الفراولة، والتي تباع ب 250 دج.
في حين يباع الخوخ ب200 دج، أما الموز فيصل سعره ما بين 300 إلى 350 دج، ليبقى الليمون حديث العام والخاص بعد الارتفاع الجنوني الذي عرفه أياما فقط قبيل حلول الشهر الفضيل، أين وصل سعره ما بين 350 إلى 450 دج بحسب درجة نضجه، حيث يسعى أغلب التجار إلى فرض زيادات غير قانونية في أسعار الخضر الأكثر استهلاكا، مستغلين حاجة المواطن لها بغض النظر عن إمكانياته المادية وقدراته الشرائية.
السلطات الولائية لعنابة، جعلت من سوق «الرحمة» تقليدا سنويا، بعد الاستحسان الكبير الذي عرفه من قبل سكان الولاية، والإقبال المنقطع النظير عليه خلال السنوات الثلاث الماضية، لا سيما وأنه يساهم في دعم القدرة الشرائية لذوي الدخل المتوسط والضعيف، ويضع أسعارا في متناولهم لمختلف المنتجات الاستهلاكية.
فالكثير من سكان عنابة وفي تصريح بعضهم ل»الشعب» اعتبروا السوق بمثابة «الرحمة» على سكان الولاية، لقضاء الشهر الفضيل بدون ديون، حيث استاءوا من جشع وطمع بعض التجار الذين يستغلون رمضان للربح السريع، غير مبالين بالقدرة الشرائية للمواطن، ويتناسون بأنه شهر الرحمة، متعمدين بحسبهم الزيادة في أسعار الخضر والفواكه، كونهم على علم بأن المواطن في هذا الشهر الكريم لا حل أمامه سواء اقتناء مستلزمات الإفطار، ولهذا يلجأون لسوق «الرحمة» والذي يضع أمامهم ما يلزمهم بأسعار في متناول مختلف الطبقات الاجتماعية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)