الجزائر - A la une


سوريا
يصادف، الخميس، ذكرى مرور عام على المجزرة التي أدت إلى مقتل أكثر من 1200 شخص وإصابة الآلاف في غوطة دمشق - بينهم العديد من النساء والأطفال - بأسلحة كيماوية أكد الغرب أن مصدرها قوات النظام السوري، وتحل الذكرى وسط حصار خانق بالمناطق المستهدفة، بينما تتمدد تنظيمات متشددة نجحت باجتذاب المزيد من المتطوعين.ووفق روايات المعارضة السورية والاستخبارات الغربية، فقد بدأ الهجوم بالسلاح الكيماوي على الغوطة قرابة الساعة الثالثة فجراً من يوم 21 أوت العام الماضي، عبر قصف بالصواريخ على ريف دمشق، وقد أكدت تقارير الأمم المتحدة لاحقاً أن الصواريخ كانت تحتوي غاز السارين السام.وتبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات حول الجهة التي تقف خلف العملية، غير أن تقارير الاستخبارات الغربية القائمة على تحليل مصادر النيران وطبيعة الصواريخ المستخدمة أكدت دور القوات الحكومية بتنفيذ الضربة، ورغم عدم إقرار دمشق بذلك إلا أنها وافقت على إتلاف كافة ترسانتها من المواد الكيماوية بعد تهديد أمريكي بتنفيذ ضربات جوية، أعقبه اتفاق روسي أمريكي ينص على تخلي النظام السوري عن سلاحه الكيماوي.وتبع تسليم سوريا لترسانتها توجيه المعارضة انتقادات واسعة للغرب والولايات المتحدة بسبب تخلفهم عن تنفيذ الضربات ضد دمشق. واعتبرت المعارضة السورية أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أخل بوعوده بالتدخل في سوريا بحال تجاوز ما كان يطلق عليها اسم "الخطوط الحمراء".وبعد مرور عام على هذه المجزرة، نقل موقع "أورينت نت" المعارض للنظام السوري عن مصادر خاصة به في قلب العاصمة دمشق، "أن أمن النظام فرض حصاراً خانقاً على العائلات الناجية، من خلال منعها من التصريح أو تسريب أي معلومات لأي قنوات أو وسائل إعلام، عما رأوه أثناء وجودهم آنذاك بمناطق سكنهم في الغوطة والتي استهدفتها قوات الأسد بالسلاح الكيماوي".وفي ما يخص أبرز التطورات الميدانية في ريف دمشق، فقد تحدث اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في الغوطة الشرقية، أن طيران النظام السوري شن ما لا يقل عن أربع غارات جوية على محيط مسجد الدالاتي وشركة تاميكو على أطراف بلدة المليحة، والتي شهدت اشتباكات عنيفة منذ فترة طويلة، انتهت بسيطرة النظام السوري عليها الأسبوع الماضي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)