الجزائر - A la une

سنحافظ على الفئة التي لا تتعامل بالأنترنيت




أكد لنا الزميل بدر الدين مانع رئيس تحرير يومية "لوسوار" أن جريدته على دراية بما يحدث من تحولات في سوق الإعلام، وعدد لنا بعض العوامل التي جعلت مؤسسته لا تركز على الرقمنة، لأنها في الوقت الحالي لا تحقق أي فائدة مادية للجريدة، وأن القراء الأوفياء للنسخة الورقية هم محور الاهتمام. ٫٫٫...وقال محدثنا بشأن تقهقر عدد قراء الطبعة الورقية، حصل - بالنسبة للجرائد المفرنسة- حتى قبل انتشار الأنترنت، لأن القراء باللغة الفرنسية تراجع في الجزائر، معتبرا ذلك عائقا للجريدة، لكن من جهة ثانية - يضيف السيد مانع - فإن للجريدة "ميزة" جعلتها تحافظ على شريحة معينة من القراء، وهي الفئة التي لا تستطيع التعامل بالأنترنت.وأكد المصدر أن مسؤولي "لوسوار" حاولوا من خلال الموقع الإلكتروني نشر النسخة الإلكترونية باكرا، قبل الساعة التاسعة ليلا، "لكن عانينا كثيرا من تصرفات الزملاء أولا والقراء ثانيا، حيث أن "صحفيين غير نزهاء" صاروا يتجرأون على قرصنة الأخبار، ونشرها في صحفهم بطريقة لا أخلاقية، ويصبحون منافسين لنا، ويضربوننا بسلاحنا، كما أن القراء ينشرون أخبار الجريدة قبل صدروها في المواقع الاجتماعية التفاعلية مما يؤثر على المبيعات، ولذلك قررت الإدارة تأخير نشر النسخة الرقمية، كما أن القراء الأوفياء الذين صار لهم رابط "فيزيائي" مع النسخة الورق عندما يطلعون على مضامين العديد من الأعمدة التي تتميز بها يومية "لوسوار" ، وأؤكد أن نسبة المقروئية المتزايدة على النت لم تؤثر على الورق، ولا أحد يتكهن بموعد زوال النسخة الكلاسيكية، وتحديد العمر المتبقي لها.ويرى السيد مانع أنه بالرغم من أن بعض الزملاء بذلوا جهودا وتعمقوا في تحسين المحتوى الافتراضي، إلا أنهم تراجعوا لأنهم لم يجنوا من وراء ذلك أي فائدة، خاصة وأن المناخ الاقتصادي غير مهيأ، في غياب التجارة الإلكترونية، والتي يمكن من خلالها مثلا طرح النسخة أمام القراء ب 5 دنانير بدل 15 أو 20 دج، وإمكانية طبعها بعد ذلك، وأن مؤسسة "لوسوار" اكتفت في ظل هذه الوضعية غير المستقرة وغير الواضحة بتكوين الصحفيين على مهارات الكتابة للنسختين استعدادا للمستقبل.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)