الجزائر - A la une

سمير عبدي شاب مكفوف.. لم يخرج من بيته منذ 22 سنة



سمير عبدي شاب مكفوف.. لم يخرج من بيته منذ 22 سنة
يعيش عدد كبير من المعوقين بالولايات الداخلية حالة اجتماعية مزرية، تضاف إلى وضعهم الصحي الذي لا يقبل المماطلة في أمره. ويشاء القدر أن يكون ”سمير عبدي” ذا ال 22 ربيعا واحدا من ذوي الإعاقة، لكن وضعه الحرج منعه عن ممارسة أبسط فعل يريد القيام به، كونه لم يبرح الفراش منذ ولادته.في نواحي شرق ولاية المدية ببلدية مزغنة، يقع دوّار أولاد تواتي، أين يقطن سمير عبدي في بيت عائلي سقفه وجدرانه من قصب وطين، علما أنه لا يتكلم ولا يتحرك، كونه ولدا محروما من الحركة والبصر، الأمر الذي جعله يلازم الفراش منذ أن وجد في هذه الحياة، أي منذ 22 سنة. وسط وضع اجتماعي مزر بسبب الحالة المادية المتردية لعائلة سمير. فبعد زيارة جمعية ”الحياة” للمرضى المزمنين منزل الشاب المعاق في إطار ”قافلة الشفاء” المندرجة ضمن نشاطات الجمعية، كانت شاهد عيان على محنة أقل ما يقال عنها شديدة، فقد أكد لنا رئيس الجمعية علي العزرقي عبر اتصال به ”أنّ والدته قد تجاوزت عقدها الخمسين، تبكي على الدوام كونها المسؤولة على إعالة أبنائها بعد أن رمى عليها زوجها يمين الطلاق منذ أزيد من 6 سنوات، وهو الوضع الذي زاد الطين بلة، أي أنها تعيش على نفقة المحسنين”، لتؤكد الأم لأعضاء الجمعية أنّ حياة ابنها المعاق صعبة للغاية، فهو لا يتحرك من فراشه، يعني أنه بحاجة يومية للحفاظات ووسائل النظافة الشخصية. ليضيف لنا ذات المتحدث أنه قد حدث وحاول والد ”سمير” بعد تطليق أمه أن يستولي على قفة رمضان التي توجه للعائلة باعتبارها عائلة فقيرة، حتى استدعى الوضع تدخل رئيس البلدية لمنعه منها. وما تجدر الإشارة له هو أن مكان الطبخ هو نفسه المكان الذي يستلقي فيه ”سمير” على فراش المحنة، حتى يكون قريبا على مرأى والدته، علما أن جمعية ”الحياة” قد وفرت له سريرا خاصا بوضعيته الصحية بعد زيارتهم للعائلة، لتقول والدة سمير:”منذ ولادته لا يتكلم ولا ينهض ولا يعي ولا يبصر، وعندما يسمعك يبتسم ويحرك يديه بحثا عنك ليلامسك ويداعبك كأنه يطلب شيئا ما”. لتضيف ذات السيدة ”أحمد الله أنه حي يرزق، منحته كل حناني واهتمامي، أستمد القوة منه وهو طريح الفراش، ومن إخوته عساهم أن يكبروا فيكونوا عونا لي وله”. لتكون زيارة جمعية ”الحياة” سبب سعادة هذه الأم التي تتمنى أن يكون منبر جريدة ”الفجر” جسرا ليصل صوت معاناة سمير، إلى ذوي القلوب الرحيمة وكذا المسؤولين على مستوى الوزارة المعنية وباقي الهيئات التي وكلت لنفسها مهمة تحمل معاناة ذوي الإعاقة، فالمواطنة تطالب المسؤولين بمنحها سكنا يحفظ كرامة أسرتها. كما تطلب المساعدة لشراء الحفاظات لابنها.لكل من يود الاستفسار أكثر ومساعدة الشاب المعاق سمير عبدي يمكنه الاتصال بجمعية ”الحياة” للمرضى المزمنين، على الرقم 0557.00.18.22 وكذا التواصل عبر صفحة ”فيسبوك” جمعية الحياة للمرضى المزمنين لولاية المدية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)