سلطات باتنة تحول السوق الجهوية إلى منطقة صناعية

أقدمت مؤخرا السلطات الولائية، على اتخاذ قرار يقضي بتحويل أرضية السوق الجهوية للخضر والفواكه بمنطقة الطاقة في بلدية سريانة، شمال غربي الولاية، إلى منطقة للنشاطات الصناعية، والاستغناء عن قرار إنشاء هذه السوق التي التهمت، حسبما أشارت إليه مصادرنا، أزيد من 10 ملايير سنتيم، دون أن يتجسد على أرض الواقع. بعدما كان يراهن عليه ليكون قطبا جهويا ينعش تجارة الخضر والفواكه.ورغم ما توفره هذه السوق وبحكم موقعها الإستراتيجي عبر عدة محاور وطنية وولائية، على غرار الطريق الوطني 57 الرابط بين باتنة وسطيف، بالإضافة إلى توسط الموقع للسهول الفلاحية المنتجة لمختلف أنواع الخضر والفواكه. المشروع وبعد تسييجه بسور يمتد على مساحة تقدر بأربعة هكتارات، تم ربطه بالماء والكهرباء والغاز، إلى جانب الإنارة العمومية. كما يتوفر على عدة ملاحق، غير أن المشروع وبمجرد استلامه لم يجد إقبالا من طرف التجار.وحسب مصدر محلي، فإن أرضية السوق أُعيد تقسيمها إلى ستة وعاءات عقارية، منها خمسة استفاد منها مستثمرون خواص في إطار آليات دعم الاستثمار. وشرعوا في إجراءات إنجاز وحداتهم الصناعية المرتكزة بالأساس على القطاع الفلاحي، منها وحدة لإنتاج الطماطم المصبرة، وأخرى لتحويل الزيتون والخضر والفواكه.وحسب نفس المصدر، فإن القرار الجديد يجسد عمليا جهود السلطات العمومية لولاية باتنة في نظرتها الشاملة لاعتماد إستراتيجية على المدى المتوسط، وترمي إلى إعادة النظر في التوجهات الجديدة للاستثمار الصناعي وإنعاشه لوضعه على سكته، وتعزيز السبل والآليات الكفيلة للنهوض بملف الاستثمار، وتشجيعه من خلال تسهيل جميع الشروط وفتح الأبواب أمام الصناعيين والحرفيين باختلاف تخصصاتهم".وأضاف المصدر أن الأمر "من شأنه أن يدعم الحركة بثمان مناطق نشاطات حرفية جديدة، لتخفيف الضغط الذي تشهده المناطق الصناعية والحرفية في الولاية بسعة إجمالية قدرها 369.35 هكتارا، تضاف إليها 03 مناطق صناعية وحظيرة صناعية بمساحة 655.26 هكتارا، ليرتفع مجمل العقار الصناعي إلى مساحة تساوي 1024.26 هكتارا، معظمها تشبع وتنقصها التهيئة، على غرار منطقة النشاطات جرمة وعين جاسر والمنطقة الصناعية بريكة".