الجزائر - Revue de Presse

سلسلة سرقات طالت بيوت إطارات شرطة استضافه في بيته فسرق مسدسه


استرجعت عناصر فرقة مكافحة المساس بالممتلكات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، في ظرف 48 ساعة، مسدسا سرق من بيت إطار في الدولة، وتم توقيف الفاعل الذي لم يكن إلا صديق الضحية.   استضاف الإطار صديقه ليمضي ليلته في بيته بحي تليملي في أعالي العاصمة، ليتفطن في اليوم الموالي لسرقة حافظته الخاصة، وداخلها مسدسه وهاتفه النقال من طراز رفيع، إلى جانب مفاتيح الشقة والسيارة ومبلغ مالي، ليتقدم بشكوى للفرقة الجنائية بالمقاطعة الوسطى لأمن العاصمة. ورغم أن صديقه المقرّب ''ف.أ.ب''، 23 سنة، كان الوحيد الذي دخل بيته في تلك الليلة، إلا أن الضحية استبعد أن يكون وراء الفعلة، مرجحا أن يكون لصوص قد تربصوا به واقتحموا بيته في غيابه، خاصة أنه يقيم بمفرده. غير أن شكوك مصالح الأمن حامت حول صديقه، على اعتبار أنه يعرف الشقة جيدا، ويمكنه الدخول والخروج دون أن تحوم حوله الشبهات، خاصة أن صديقه الإطار يثق فيه كل الثقة. ليباشر المحققون تحرياتهم التي قادتهم إلى ولاية فالمة، مسقط رأس المشتبه فيه الرئيسي، الذي وبعد رصد حركة اتصالاته الهاتفية، تبيّن أنه هو الشخص المطلوب في القضية بتهمة السرقة وليس شخصا آخر، حيث لم يكن يدري أن مكالمة واحدة من هاتف الضحية كانت كافية لفضحه والإيقاع به. وفي تفاصيل القضية، وبعد تفتيش بيت المتهم، تم العثور على المسروقات دون المسدس. ولم يجد المتهم فرصة للإنكار أمام توفر الدلائل، حيث اعترف أنه اتجه مباشرة إلى فالمة بعد أن قام بفعلته، وقام بإخفاء المسدس عن صديقه ''ن.ب''، وهو عون أمن، عثـر بالفعل على المسدس في بيته. وتم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي محمد، الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية للحراش بتهمة سرقة سلاح ناري، في انتظار محاكمتهما. يأتي هذا بعد سلسلة سرقات طالت بيوت إطارات وعناصر شرطة، تجرأ اللصوص على اقتحام بيوتهم، كانت آخرها سرقة مسدس من نوع ''سميتي ''800، في قضية أثارت استغراب المحققين، خاصة أن الضحية إطار في الشرطة وكذلك زوجها، كما أن مداخل الحي محروسة، كون جميع ساكنيه من إطارات الأمن، وهو ما رجح فرضية وجود تواطؤ من داخل الحي السكني، ليتبيّن أن ابن إطار في الشرطة متورط في القضية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)