سلال يأمر الحكومة باتخاذ الإجراءات المناسبة لتهدئة سكان الجنوب

تتجه الحكومة إلى اتخاذ إجراءات من أجل تخفيف الأعباء عن مواطني ولايات الجنوب فيما يتعلق بارتفاع فواتير الكهرباء خاصة في فصل الصيف، حيث كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية عن تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال للحكومة من اجل التكفل بهذا الانشغال .صرح وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، أول أمس، أن الحكومة استمعت إلى انشغال سكان الجنوب المتعلق بارتفاع فواتير الكهرباء، وذلك من خلال استحداث لجنة مصغرة لدراسة إمكانية التخفيف من ارتفاع القيمة المالية لفواتير استهلاك الكهرباء بالنسبة لمواطني الجنوب، لاسيما خلال فصل الصيف.وأضاف الوزير في تصريح صحفي على هامش جلسة علنية مخصصة للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني إلى أن اللجنة المصغرة التي تم استحداثها ستدرس القضية وسوف تقدم اقتراحات لاتخاذ إجراءات وقرارات للتخفيف من عناء المواطن حيال هذه المسألة.ويأتي قرار الحكومة بالتكفل بانشغال سكان الجنوب المتعلق بارتفاع فواتير الكهرباء ووضع إجراءات لتخفيفها من اجل امتصاص غضب هؤلاء، خاصة بعدما خرج العشرات منهم مؤخرا في احتجاجات بولايات ورڤلة، الوادي وإيليزي، حيث أقدموا على قطع بعض الطرقات الرئيسية تعبيرا عن تذمرهم من وصول فواتير الكهرباء إلى مستوى مرتفع جدا خلال الثلاثي الأخير وأعلنوا عن رفضهم تسديدها، في وقت شرعت فيه مصالح الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز في بعض الولايات منها ام البواقي مؤخرا في قطع الكهرباء عن المواطنين الذين لم يلتزموا بدفع قيمة الفواتير. وذلك بعدما لجأت الشركة إلى رفع قيمة الاستهلاك في الكهرباء منذ بداية السنة الجارية، وهي الزيادات التي أثرت على المواطنين خاصة في الفترات التي تعرف استهلاكا كبيرا للكهرباء خلال فصل الصيف وهي الفترة التي تشهد فيها ولايات الجنوب درجات حرارة مرتفعة جدا يصعب احتمالها دون تشغيل المكيفات الهوائية في كل المنازل.ويبين تصريح وزير الداخلية والجماعات المحلية سرعة استجابة الحكومة لانشغالات المواطنين ولجوئها إلى إجراءات التهدئة لامتصاص غضبهم.خاصة في مرحلة الأزمة المالية وتنفيذ سياسة التقشف مقابل رفع الضرائب والرسوم التي سيشرع في تطبيقها مطلع السنة المقبلة.