الجزائر - A la une

سكيكدة تتأهب للعيد السنوي لفاكهة الفراولة



سكيكدة تتأهب للعيد السنوي لفاكهة الفراولة
تستعد ولاية سكيكدة لإحياء العيد السنوي لفاكهة الفراولة، أيام 21 و22 و23 ماي الجاري في قصر الثقافة والنزل البلدي وساحة أول نوفمبر بسكيكدة، حيث برمجت عدة تظاهرات ثقافية وفنية ورياضية وسهرات يحييها فنانون محليون، ومسابقات في قصر الثقافة لأحسن فراولة تم إنتاجها وأحسن كعكة وأحسن مربى وأحسن منتج للفاكهة علي مستوي الولاية، تكون متبوعة بتسليم جوائز تشجيعية للمنتجين.قبل ذلك يقام ”كرنفال” للمنتجين مساء يوم الخميس المقبل انطلاقا من الملعب البلدي 20 إلى غاية ساحة اول نوفمبر، يتم تأطيره من طرف فرق تابعة للكشافة وجمعيات محلية، في الوقت الذي يتم افتتاح معرض لبيع فاكهة الفراولة أمام المواطنين.ويتميز هذا العام بتطورات جديدة غير مناسبة لجهود المنتجين الذين يكافحون منذ سنوات للوصول الى مراحل متقدمة في إنتاج هذه الفاكهة، حيث أدت رداءة الاحوال الجوية التي سادت مناطق الإنتاج في بداية الاسبوع الجاري وألحقت أضرارا شديدة بمساحات مهمة، في وقت كان الجميع يتأهب لتسويق كميات كبيرة منها إلى جهات مختلفة خارج ولاية سكيكدة، وهو ما ضاعف من عزيمة المنتجين المتضررة أصلا منذ سنوات طويلة من المشاكل المرتبطة بنقل المنتوج بالوسائل والإمكانيات التقنية والمادية القليلة المسخرة لهم من طرف الهيئات القاعدية المحلية.وتنتشر زراعة الفراولة التي نقلها مواطن إيطالي إلى سكيكدة في 1917 علي طول الشريط الساحلي الممتد بين سكيكدة وبلدية الزويت، غير أنها امتدت في السنوات العشرة الماضي لتصل الي مشارف مدينة القل، بعد ان أصبحت من بين أولويات الزراعة المحلية في بلديات تمالوس وكركرة والقل وتمارس، من طرف مزارعين محليين في مساحات ضيقة كانت سابقا غابات حولها اصحابها إلى زراعات فصلية.ويصل إنتاج الفراولة الى 233 قنطار في السنة، إلا أنه يرتبط بالظروف المناخية وبعدة عوامل من بينها نقل المنتوج وتسويقه وتخزينه. ويعاني المنتجون منذ عدة سنوات من فساد الطرق الريفية والبلدية المؤدية الي مناطق الإنتاج ومن نقص وسائل التخزين ونقل المنتوج إلى البلديات ثم الي المستهلكين في الولايات المجاورة، إضافة الي حرمانهم من الوثائق الادارية والقانونية التي تثبت أحقيتهم في التقدم إلى مصالح مديرية الفلاجة للانتفاع بالمزايا والخدمات التي يمنحها الصندوق الوطني للتنمية الريفية المنتجين.ومنذ بداية الألفية الأخيرة دخلت النساء مجال هذه الزراعة، حيث أصبحت المرأة عاملا رئيسيا في إنتاج وتسويق وتخزين المنتوج، لاسيما في سكيكدة وسطورة والزويت، وانسحب الرجال تدريجيا من هذه الزراعة مكتفين بالإشراف علي عمليات البيع. وتلعب هذه الزراعة دورا حيويا في تدعيم مداخيل الأسر الفقيرة في الجبال والمناطق الغابية وتوفر العائلات مداخيل تضمن لها العيش بصورة عادية طيلة أيام السنة إذا كان المنتوج وافرا وسلم من الخسائر التي تحدثها الأمطار عندما تتساقط في الأيام المبرمجة لقطف المحصول.وبعد أن ظلت سكيكدة لعقود طويلة أحد أبرز المناطق المنتجة للفراولة قفزت كل من ولاية جيجل وبلدية تمالوس في السنوات الخمسة الأخيرة، لتحتل الريادة وتزيح سكيكدة وسطورة من عرش الفراولة وتجذب إليها الأنظار والموزعين وحتي المستهلكين لأسباب مرتبطة بالإهمال الذي تعرفه مدينة العشرين في كل الزراعات الأخرى ومنها الحوامض والبطاطا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)