سكان قنواع بجبال سكيكدة يطالبون بحصص للسكن الريفي

طالب سكان بلدية قنواع، الواقعة في أقصي الجهة الشمالية لغرب الولاية، بحصص حقيقية للسكن الريفي الذي اصبح المطلب الرئيسي للسكان في ظل شح البرامج السكنية الحضرية المخصصة للبلدية منذ عدة سنوات والتهميش الذي طال سكانها، حسب ممثلين عنهم، في ما يتعلق بحقهم من الاستفادة كباقي بلديات الولاية التي نالت ما أرادت خلال العشر سنوات المنصرمة.يقول السكان إن مائتي سكن ريفي فقط قد تحصلت عليها قنواع منذ أن بدأت الدولة الأخذ بهذه الصيغة السكنية التي تتلاءم مع طبيعة المنطقة المعروفة بتضاريسها الجبلية وبوعورة أراضيها وندرة مواردها الاقتصادية، وحالة البؤس والفقر الذي يخيم منذ سنوات علي ساكنيها. وعلي الرغم من المطالب الكثيرة والعديدة التي تتوالي علي مكاتب ”المير” والدائرة والسلطات الولائية، إلا أن التقتير في منح البرامج السكنية الريفية لهذه البلدية أصبح السمة البارزة في التعامل مع طالبي السكان، لاسيما من جانب البلدية التي يحملها السكان المسؤولية التامة في عدم استفادتهم من المزيد من البرامج بسبب التقصير في الجهد المبذول منذ سنوات صوب أصحاب القرار في مبني الولاية. ويصر السكان على وجوب التحرك والاتصال الدائم بالسلطات الولائية لشرح موقفهم وأوضاعهم المزرية والمتفاقمة من سنة لأخرى ومحاولة تدارك النقص الحاصل، لأن الحاجة الحقيقية للسكن الريفي الفردي تتعدى ألف سكن، والريفي الجماعي لا يتناسب - حسبهم - مع تركيبتهم الاجتماعية ومع تشتت المداشر وتباعدها عن بعضها وانعدام المسالك الريفية والطرق الحقيقية.وتوجد بالبلدية سكنات قديمة جدا وأخرى تقترب من حالة الءكواخ القائمة حتي في بعض مدن الولاية الكبرى. كما أن السكنات المشيدة بالطوب التقليدي تحتل الصدارة، وحصل أن انهارت عدة سكنات تقليدية في السنوات الفارطة جراء رداءة الاحوال الجوية وتساقط الثلوج، فضلا عن تآكلها وعدم صلاحيتها أصلا للسكن.