سكان قرى سيدي علي بوناب يشتكون غياب التنمية

لم يعد في مقدور سكان ست قرى قابعة على قمة جبل سيدي علي بوناب بأعالي بلدية تادميت غرب مدينة تيزي وزو لعب دور المتفرجين على الركود التنموي الذي يعيشونه منذ سنوات، حيث اجتمع ممثلو لجان القرى لمناقشة المشاكل التي عكرت صفو حياتهم لإثارة انشغالات سكان المنطقة والنقاط العالقة فيها منذ مدة بعد أن وضعها المسؤولون في طي النسيان رغم أن التاريخ أنصفها عفوا أقصتها الجغرافيا.وأول ما وضع على طاولة النقاش الطريق الولائي رقم 3 المغلق خلال العشرية السوداء حيث أصر المجتمعون على إعادة فتحه لرفع الغبن على السكان بفك العزلة عنها بعد عودة السلم إلى المنطقة، بعدها تم التطرق إلى العقبة الثانية المتمثلة في انعدام الهياكل الصحية في منطقة تضم أكثر من ثمانية آلاف نسمة موزعين قرى إحيذوسن، إورياشن، آيث سعادة، آيث خرشة، آيث معمر، آيث سيذي إسماعيل وثالة مالك حيث لم تول مديرية الصحة أي اهتمام للجهة باعتبار النساء الحوامل يجدن صعوبات جمة في التنقل إلى تادميت أو ذراع بن خدة.للإشارة، فإن الكثير من السكان هاجروا ديارهم في وقت مضى لأسباب أمنية تاركين وراءهم أملاكهم وأراضيهم واليوم بعد عودة الهدوء لم يجدوا من السلطات من تقف بجانبهم لتشجيعهم على العودة لانعدام الممرات، اهتراء الأعمدة الكهربائية التي تزوّدهم، سقوف سكناتهم تهدّد بالسقوط، إنها حالة منكوبين عاشوا سنوات بعيدا عن مسقط رأسهم الذي تحوّل إلى أطلال.زيادة إلى ما ذكر دوّن المجتمعون في تقرير اجتماعهم شبكة التزوّد بالمياه التي طالها الاهتراء في شطرها الرابط بين سيدي علي بوناب وأكال أزقاغ باتجاه تيمزريت حيث كثرت التسربات وحتى مياهها تغير مذاقها. هذا إلى جانب تأخر أشغال الغاز التي بقيت متراوحة في مكانه بفعل لامبالاة المقاولة المنجزة. هذا غيض من فيض، فتسجيل مشروع بناء متوسطة أيضا مطلب ملح لأن أبناءهم مرغمون على قطع مسافة 12 كلم لبلوغ مؤسستهم التعليمية، دون نسيان قطاع الشباب الذي مسه هو الآخر جمود كبير بسبب انعدام فضاءات اللعب، دور الشباب، مكتبات وغيرها من وسائل الترفيه. فإلى متى يستمر الوضع حسبهم.في انتظار بلوغ صدى ندائهم آذان المسؤولين، يناشد سكان سيدي علي بوناب والي تيزي وزو للوقوف شخصيا على وضعهم التنموي المتردي.