الجزائر - A la une

سكان غرب سكيكدة يطالبون برفع التجميد عن مشروع الغاز


سكان غرب سكيكدة يطالبون برفع التجميد عن مشروع الغاز
جدد، أمس، سكان الجهة الغربية لولاية سكيكدة، طلبهم للوزير الأول عبد المالك سلال، بالتدخل لرفع التجميد عن مشروع توصيل الغاز الطبيعي إلى بلديات الجهة الغربية، التي تعاني مند سنوات طويلة من اضطرابات ونقص فادح في التزود بغاز البوتان ومحرومة نهائيا من خدمات الغاز الطبيعي.استفادت هذه الناحية في 2010 من مشروع ضخم سمي آنذاك بالرواق الكبير المتمثل في مد قناة ضخمة من سكيكدة إلى بلديات دوائر القل وتمالوس وعين قشرة وأم الطوب وأولاد عطية بقيمة مالية بلغت 780 مليار سنتيم، وأضيف لها مبلغ تكميليا جاوز الأربعين مليار سنتيم من ميزانية الولاية، وأدمجت ضمن هذا المشروع كل بلديات هذه الدوائر وقراها ومشاتيها المشتتة والواقعة في مناطق جبلية وعرة عندما كان في وسع الدولة تمويل المشروع ومرافقته إلى أبعد حد، ولكن الأشغال وصلت إلى واد الزهور وتوقفت، ولم تستأنف مند عدة أشهر وانسحب المقاولون المكلفون بالأشغال التي توقفت بدورها، وأحيطت المواقع الكبيرة للمشروع بحراسة أمنية عادية الى غاية الفصل في مصير هذا المخطط الذي سيخرج المنطقة برمتها من الأزمة الطاحنة التي تمر بها في مجال التزود بالطاقة، حسب ما يؤكد عليه مسؤولو سونلغاز ومديرية الطاقة والمناجم.وتشير مصادر مطلعة ل”الفجر” أن المشروع تم تجميده بصفة رسمية جراء الأزمة المالية التي تواجهها البلاد بسبب انخفاض أسعار المحروقات، ولجوء الدولة إلى عملية مفاضلة كبرى بين البرامج الجديرة بالإتمام وذات الأولوية المطلقة، والأخرى التي لا تشكل في الظرف الراهن أولوية، وهو التصور الذي لا يرقي إلى ما يراه سكان هذه الناحية لأسباب اقتصادية واجتماعية عديدة تعاني منها جل بلديات الناحية لا تتوفر بتاتا على خدمات الغاز الطبيعي وتتزود مند الاستقلال عن طريق قارورات غاز البوتان التي لا تظهر إلا في فصل الصيف وبكميات محدودة ويقتصر توزيعها على المدن الكبيرة، كالقل والزيتونة وتمالوس وأولاد عطية بدرجة أقل، ومند مدة طويلة تعتمد الغالبية من قاطني المناطق الريفية والجبلية على الاحتطاب كوسيلة للتدفئة وللأغراض المنزلية.وتشير معطيات مصالح مديرية الطاقة والمناجم إلى أن 15 بلدية محرومة من الغاز الطبيعي و10 بلديات محرومة نهائيا من الإنارة الريفية في غرب الولاية، وهناك حاجة ملحة لإعادة تفعيل مخطط تمويني يرتكز على إنشاء مراكز للتوزيع في كل البلديات تحت إشراف رؤساء البلديات ومديرية الطاقة والمناج لضمان التموين المستمر والمضمون بالمواد الطاقوية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)