سكان حي بومعزة بباش جراح يهددون بالانتحار جماعيا

احتج أمس المقصون من السكن الاجتماعي بحي بومعزة بالحراش أمام مقر ولاية الجزائر، للمطالبة بحقهم في السكن بعدما سئموا من التنقل بين البلدية والدائرة والولاية، منددين بسياسة اللامبالاة التي تنتهجها كل هذه السلطات في حقهم، مهددين بتصعيد لهجة الاحتجاج.وتجمع العشرات من المحتجين نساء ورجال أمام ولاية الجزائر، رافعين شعارات منددة بالوضعية المزرية التي يعيشونها، بعدما تم إقصاؤهم وتهديم بيوتهم ليجدوا أنفسهم في الشارع منذ حوالي سنة، متسائلين عن مصيرهم المجهول والذي أصبح مخيفا -على حد قولهم- بسبب عدم الحصول على أي نتيجة سواء بالطرق السلمية أو باستعمال أعمال الشغب، وفور تجمعهم أمام مقر الولاية تدخل رجال الأمن لتفريق الجموع، وبعد اشتباكات بين الطرفين تم احتجاز المحتجين من فئة الرجال فيما تم طرد النساء وإخلاء المكان لمنع حصول أي انزلاقات.من جهتها، إحدى المحتجات عبرت عن استيائها من سوء المعاملة التي يتلقوها كل مرة من المسؤولين المحليين والذين يرفضون استقبالهم في كل مرة، متسائلة عن مصير هذه العائلات التي تفترش الكرطون، خاصة ونحن في شهر رمضان، قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل نحن متشردون منذ قرابة سنة، دون أن يقوم أي مسؤول بالسؤال عن حالنا وعند توجهنا إلى المسؤولين يرفضون استقبالنا ويتم طردنا بطريقة همجية".