سكان حي بن مرزوقة ببودواو وبعض أحياء قدارة يهددون بتصعيد الاحتجاج

وصفوا وعود مديرية الأشغال العمومية بالكاذبةيهدد سكان حي "بن مرزوقة" ببودواو وبعض الأحياء التابعة لبلدية قدارة في بومرداس تصعيد الاحتجاج في الأيام المقبلة في حال تأخر السلطات الولائية لبومرداس في تنفيذ الوعود التي أطلقتها منذ أشهر بخصوص إرغام أصحاب المحاجر الناشطة بأعالي قدارة "بوزقزة" على شق مسلك جديد خاص بشاحنات الوزن الثقيل، واصفين وعود مديرية الأشغال العمومية بالكاذبة، مناشدين والي الولاية بالتدخل السريع قبل أخذ المشكل منحى خطير.يواصل سكان حي "بن مزروقة" احتجاجهم على شاحنات الوزن الثقيل التي تستعمل المسالك المؤدية إليهم للوصول إلى محاجر بلدية قدارة، معبرين عن سخطهم الكبير اتجاه تماطل ولاية بومرداس في الاستجابة لمطلبهم، حاملين شعارات عديدة نددوا من خلالها بالوعود الكاذبة لمديرية الأشغال العمومية التي سبق لها وأن وعدتهم بانجاز مسلك جديد خاص بشاحنات الوزن الثقيل، مؤكدة على إنهاء المشكل في غضون أشهر قليلة.وقال سكان بن مرزوقة، أنهم يواجهون الموت البطيء في كل لحظة، بسبب مرور شاحنات الوزن الثقيل التي تسببت في عدة مشاكل للقاطنين بالحي، منها تصدع السكنات واهتراء الطريق، دون الحديث عن العرقلة المرورية التي باتت تتسبب فيها الشاحنات على مدار اليوم.وأقدم السكان على منع الشاحنات من اجتياز الطريق الذي يمر وسط الحي السكني "مرزوقة" وأحياء تابعة لقدارة، بعد أن تأخرت السلطات الوصية في تنفيذ وعودها التي أطلقتها منذ أشهر، والتي تخص إرغام أصحاب المحاجر على شق مسلك جديد خاص بمرور شاحنات الوزن الثقيل.واتهم المحتجون مديرية الأشغال العمومية بالتواطؤ مع أصحاب المحاجر، حيث أشار بعض السكان، إلى تعمد المديرية تجاهل مطالبهم والصمت عن التجاوزات التي يقوم بها أصحاب المحاجر والتي أصبحت تهدد حياتهم، لاسيما أن الشاحنات تمر قرب إحدى المؤسسات التربوية مما قد يشكل خطرا على حياة التلاميذ.من جهتهم، مواطنو قدارة طالبوا بعمل دوري لشرطة المناجم لمراقبة التفجيرات العشوائية التي أصبحت تشكل خطرا خاصة على الأطفال الصغار الذين تولدت لديهم أزمة نفسية جراء دوي الانفجارات وتسببت كذلك في تشققات عديدة لأغلب المباني بالمنطقة وحتى دار البلدية لم تسلم منها، كما يطالبون الجهة المعنية بمراقبة مصفاة الغبار التي غالبا ما تكون غير صالحة للقيام بدورها مما يتسبب في غبار كثيف وسط البيوت. شاحنات الوزن الثقيل التي تقوم بنقل الحجارة من المحاجر هي الأخرى سببت أضرارا كبيرة للطرقات ما أدى إلى عزوف الناقلين عن العمل على خط قدارة لاهتراء الطريق. أما من الناحية الصحية فقد تولدت لدى السكان أمراض خطيرة عدة منها السرطانية والأمراض التنفسية والربو إضافة إلى أمراض نفسية بالنسبة للنساء الحوامل. وقال سكان قدارة أنهم بالرغم من توفير المحاجر لمناصب شغل لفائدة شباب المنطقة والمناطق المجاورة، إلا أنهم يؤكدون أن صحتهم تأتي في المقدمة، مناشدين عبد الرحمن مدني فواتيح والي الولاية بالتدخل ووقف مرور شاحنات الوزن الثقيل عبر الأحياء السكنية قبل فوات الأوان وتسجيل كارثة قد تؤدي إلى حدوث انفجار.