سكان حي السلام يستنكرون صمت السلطات الولائية ومدير المقاولة ينفي كل التهم بمعسكر

استنكر سكان الأحياء المجاورة للمحطة البرية صمت السلطات الولائية إزاء إقدام مقاولة خاصة على استيلاء القطعة الأرضية المخصصة لإنجاز المشاريع التنموية كقاعة علاج ووكالة بريدية وملحقة بلدية، سجلت على عاتق ميزانية البلدية وتم منح هذه المشاريع إلى المقاولات التي رست عليها الصفقة.هذه الأخيرة، وحسب بيان جمعية حي السلام الذي استلمنا نسخة منه، تنقلت إلى الأرضية المخصصة لها للبدء في عملية الإنجاز، ففوجئت بطردها من طرف هذه المقاولة الخاصة والتي أوكل لها إنجاز مشاريع عن طريق الاستثمار الخاص، وحددت لها آنذاك قبل بدء المشروع الأرضية الخاصة بها لإنجاز فندق. ويضيف البيان أنه بعد أقل من أسبوع من تحويل الوالي السابق قامت المقاولة بإزالة السياج المحدد لها لتتوسع باحتلالها الأرضية المخصصة لمشاريع الحي، فما كان على هذه المقاولة إلا الاتصال وتبليغ رئيس المجلس الشعبي البلدي بمعسكر بالموضوع. هذا الأخير رفع تقريره إلى الوالي لكن الوضع بقي يراوح مكانه، رئيس الحي الموقع على البيان أضاف بأنه أحس ببعض التماطل في اتخاذ القرار في حق هذه المؤسسة الخاصة، بعد مراسلته ومراسلة رئيس الدائرة أيضا وعدد من المسؤولين بالولاية، لكن لا حياة لمن تنادي، كما قال، واستمر الوضع على حاله دون اتخاذ إجراءات ردعية تجاه المستثمر الخاص، مضيفا بأنه أحس بتواطؤ واضح من طرف جهات مجهولة مع هذا الشخص الذي ضرب عرض الحائط بكل المجهودات التي بذلت من أجل تجسيد هذه المشاريع التنموية التي تقرب الإدارة من المواطن.وأرفق رئيس الحي نسخة من رسالة إلى والي الولاية يطلب منه من خلالها التدخل من أجل تجسيد المشاريع التنموية الخاصة بهذه الأحياء وفك هذا المشكل الذي سينجر عنه مستقبلا عواقب نحن في غنى عنها، حسب ما جاء في الرسالة تلتها رسالة ثانية يذكر فيها الوالي بمطالب السكان وقيام المستثمر بإزالة السياج من وضعه الحقيقي أثناء تسليمه للأرضية وتثبيته في المساحة المخصصة للمرافق العامة، مطالبين بضرورة تكليف اللجنة المكلفة بالتدخل العاجل لتحديد المساحة المخصصة لهذه المقاولة والسماح للمقاولات بالشروع في عملية البناء للمشاريع المخصصة للحي وسكان المنطقة الغربية للبلدية بحاجة ماسة إليها لتخفيف المعاناة اليومية عنهم.من جهة أخرى، كشف المدير العام لهذه المؤسسة الخاصة في حديثه ل”الفجر” أن مقاولته لم تقم إطلاقا بالاستحواذ على هذه المساحة التي يزعم رئيس الحي أنها كانت مخصصة لإنجاز مشاريع تنموية للحي، وإنما خصصت لمؤسسته في إطار الاستثمار في بادئ الأمر، حيث سيتم إنجاز فندق ومسبح وعيادة كبيرة بخمسة طوابق وشقق فندقية تابعة للعيادة ومرافق أخرى، وبعد ذلك تفاجأت هذه المؤسسة بإقدام مصالح البلدية على تخصيص شطر من هذه المساحة لإنجاز المشاريع التنموية التي يتحدث عنها رئيس الحي، مؤكدا أن مؤسسته تعمل بشفافية كاملة ولا تحتاج إلى الاستيلاء على قطع ليس من صلاحيتها البناء.