الجزائر - A la une

سكان بلدية الربعية بولاية المدية يطالبون بثانوية



سكان بلدية الربعية بولاية المدية يطالبون بثانوية
يعاني سكان بلدية الربعية بولاية المدية عند كل دخول اجتماعي جديد، بسبب سوء ظروف التعليم، حيث يشكوا التلاميذ من بعد المؤسسات التعليمية عن مقرّ سكناهم، فضلا عن تأخر السلطات المعنية المحلية وكذا وزارة التربية الوطنية في إنجاز ثانوية بهذه البلدية لرفع معاناة التلاميذ المنتقلين من مرحلة التعليم المتوسط إلى الثانوي، حيث عادة ما يُوجّهون إلى بلديات ودوائر أخرى على غرار قصر البخاري، البرواقية، سغوان، والسواقي لإتمام الدراسة في المرحلة الثانوية.واستغرب سكان بلدية الربعية من عدم برمجة مشروع إنجاز ثانوية، على الرغم من كون الربعية من أقدم بلديات ولاية المدية، فهي بلدية الشهيد فلاق محمد (1922-1961)، وحتى وإن بدأت الربعية تتعافى من الجراح التي عانتها من مرحلة الإرهاب، مثلها مثل كل المناطق الجزائرية النائية، إلا أن معاناتها من تأخر وصول قطار التنمية إلى سكانها، وقلة المشاريع التي ترصدها الحكومة والولاية لهذه المنطقة، ضاعف من معاناة أهلها، حيث يعيش السكان على هامش كل التطورات التنموية في مختلف الميادين، مما ترك هؤلاء في عزلة حقيقية.وأكد سكان المنطقة، أن المبررات المقدمة عادة لتأخر مشروع إنجاز ثانوية ببلدية الربعية واهية في عمومها، مثل عدم توفر العدد الكافي من التلاميذ من أجل فتح ثانوية، وهذه الحجة أصبحت أسطوانة تتكرّر عشية كل موسم دراسي، خاصة إذا علمنا أن تلاميذ بلدية الربعية يعانون من بعد مسافة المؤسسات التربوية وقلة النقل، وتتعقد الوضعية أكثر عند دخول فصل الشتاء الذي تعرف فيه المنطقة ظروفا قاسية. ومع أن استراتيجية السلطات تركز على تثبيت السكان في قراهم، إلا أن السلطات المحلية لولاية المدية لم تفكر في فعل ذلك ببلدية الربعية التي لم يطلب سكانها سوى تحقيق أملهم في إنجاز ثانوية تمكن أبناءهم وبناتهم من التمدرس في ظروف حسنة، بدل أن يذوقوا الأمرين من أجل الوصول إلى مؤسساتهم التربوية، كما أن خطوة إنشاء ثانوية الربعية، سيزيد من حرص الأولياء على تمدرس بناتهم، خاصة وأن الدولة لطالما حاربت مشكلة التسرب المدرسي الذي يعرف منحنى متصاعد لدى التلاميذ، ليس في بلدية الربعية وحسب، بل في أغلب المناطق المشابهة لها عبر مختلف ولايات الوطن.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)