سكان البيوت الهشة بالعاصمة يطالبون بالترحيل العاجل

يناشد سكان البنايات الهشة بالعاصمة الوالي عبد القادر زوخ بترحيلهم إلى سكنات مناسبة تنهي معاناتهم التي لا تزال متواصلة في بيوت باتت معرضة للانهيار في أي لحظة.وفي هذا السياق، أكد سكان تلك البنايات التي تعود في مجملها إلى الحقبة الاستعمارية، في حديثهم مع "الشروق" أن مطلبهم الوحيد هو إعادة إسكانهم في أقرب وقت ممكن، وبرمجتهم مع عمليات الترحيل التي تقوم بها الولاية منذ جوان 2014، فسكناتهم أضحت -على حد قولهم- في "وضعية جد مزرية وخطيرة" ولا تصلح للعيش، حيث تصدعت أساساتها وانهارت أجزاء من جدرانها وشرفاتها، ما جعل هذه الأخيرة تشكل خطرا حقيقيا على حياة قاطنيها، خاصة تلك المتواجدة بأحياء بلدية الجزائر الوسطى، حيث تشهد اهتراء كبيرا طال حتى قنوات الصرف الصحي التي لم تستفد من أي عملية صيانة منذ مدة طويلة إلى جانب غياب شبه تام لمصالح النظافة، الأمر الذي حول أغلب تلك الأحياء والشوارع إلى مفارغ عمومية، حيث بات السكان يعيشون وسط الروائح الكريهة والحشرات الضارة والبعوض الذي يزداد انتشاره مع الرطوبة والحرارة المرتفعة التي تعرفها العاصمة في الآونة الأخيرة، وما زاد الطينة بلة وساهم في تفاقم مشاكل السكان انتشار النفايات المنزلية والقاذورات بشكل رهيب جدا وتراكمها في شكل ديكور على طول الطريق وأمام مداخل عمارات بعض الأحياء.من جهة أخرى، وفيما يخص المساحات الخضراء والمرافق الترفيهية، ناشد هؤلاء الوالي زوخ، بتهيئة بعض الحدائق والمرافق الترفيهية والرياضية المتواجدة بتلك الأحياء على غرار حديقة "تيفاريتي" وقاعات الرياضة المتواجدة بحي "كريم بلقاسم" إلى جانب المساحات الخضراء وباقي المرافق الأخرى التي لا تزال تنتظر التفاتة والاهتمام من طرف الجهات المعنية، فضلا عن تدارك بعض النقائص التي تطال أغلب الأحياء بالعاصمة، لاسيما أن والي الجزائر أمر في إطار المخطط الإستراتيجي لعصرنة العاصمة الذي يمتد إلى غاية 2029، بإعادة الاعتبار للعديد من المرافق الترفيهية والمساحات الخضراء، بالإضافة إلى إنجاز أخرى في العديد من الأحياء التي تفتقر إليها.